ننقسم حول المنتخب، ونلتقي في الأندية التي أضحت وجهة لنا ونحن نشكل عناوين عشقنا من خلالها، ولا تثريب في ذلك، ففي هذا العصر قل لي من تشجع أقل لك من أنت! يسأل سائل لماذا الإعلام يبرر للأندية الفشل ويرفضه رفضا قاطعا للمنتخب الذي هو أصلا منتوج الأندية! ويسأل آخر عن سبب تصريحات إبراهيم غالب، وأين الحقيقة فيها، ثم يقول: هل في الأندية أيضا تدخلات أم أنها فقط في المنتخب! ولأن الأسئلة كثيرة، والأجوبة شحيحة، ولاسيما المقنعة منها، فمن الطبيعي أن نظل نتقاذف كرة النار في وسط أول ضحاياه الإعلام! مثلا، قضية سعيد المولد قلنا مرارا وتكرارا إنها بين اللاعب ووكيل أعماله، ودخل الأهلي على الخط بعد أن لمس من لجنة الاحتراف عدم النظر للمستندات التي ضمنها أوراق القضية، ليتحول الأمر إلى الاستئناف، ورغم وضوح حيثيات القضية إلا أن هناك من اعتبرها بين الأهلي والاتحاد! العجيب أن الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف لم يوفق في التعامل مع القضية بحياد، أي أنه انحاز للاتحاد على حساب قضية حق التقاضي فيها مكفول للجميع! كنت أتمنى من الدكتور احترام التقاضي بدلا من رفضه بأسلوب جعلني أقول أنت خصم أو حكم يا رئيس لجنة الاحتراف! ثمة من يسوق لهذه القضية على أنها قضية دق خشوم، في وقت هي قضية لوائح فيها القانون يسود، خصوصا أن هناك ما يبرر للاعب اختياره ونقضه للعقد من طرف واحد! أشعر بخجل وأنا أرى من ينتمي للإعلام تجده عبر شاشات التلفزة مشجعا وفي تويتر شتاما، فمن يحمي إعلامنا من هؤلاء!؟ محمد نور هذه المرة لم يجد حظوة عند إدارة الاتحاد، ولا تسويقا في الإعلام؛ لأن القرار قرار مدرب حازم! سؤالي الآن لمن كانوا يدافعون عن نور ضد إدارة الفائز والجمجوم: أين هم الآن، أليس نور هو نور في الحالتين، أم أن التعليمات الإدارية فرضت نفسها! ولا أدري مع من سيقف البرقان في حالة شكوى نور للاحتراف، أو شكوى الإدارة من نور، هل سيكون له رأي مثل رأيه في قضية المولد! يطلبون مني ما هو بضاعة غيري وأنا لا أطلب منهم أكثر من احترام عقلي.