القضية لم تحسم بعد.. هكذا يقول المشرعون حيال قضية اللاعب سعيد المولد، أما العاطفيون والمنحازون فقدموا للاتحاد التهنئة، وهذا يندرج تحت ما يسمى عرفا حلاوة الروح أو سموها اللي تسموها! ولا يمكن أن استكثر على الاتحاد أو جمهوره حقهم في الفرح بعد صدور قرار لجنة الاحتراف، بقدر ما أسأل اليوم: كيف ستكون ردة الفعل إن أصدرت لجنة الاستئناف قرارها بنسف قرار لجنة الاحتراف وإبقاء اللاعب أهلاويا؟ أسأل، وفي داخلي تصور كبير للحالة، لكن من باب احترام الحالة والشد والجذب الذي صاحبها وما زال يصاحبها، سأترك التصور وأذهب للواقع الذي ينبغي أن نعيش معه كما هو، لا كما يرى بعض زملائي الطيبين جدا، فنحن أمام حالة تقاضٍ يفترض أن نعيشها ونتعايش معها وفق نص لائحة لا اجتهاد! القضية الآن بين الاحتراف والأهلي، والمعني في الفصل فيها لجنة الاستئناف التي قرارها بلا شك سيكون ملزما في حالة إصدارها قرارا لصالح اللاعب والأهلي، لكن وهذا أيضا وجه آخر للقضية في حالة حكمها بتثبيت بل والمصادقة على قرار لجنة الاحتراف سيذهب الأهلي واللاعب سويا للفيفا ومن ثم الكاس، وعندها سيعرف الجميع أهمية رغبة اللاعب! الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف تعامل مع هذه القضية بطريقة غلب عليها طابع الارتجال، بمعنى أنه لم يلتفت لجوانب مهمة في القضية، وتعامل مع أوراق تخدم بعض النصوص، وأغفل أوراقا في القضية هي ما جعل الخطاب الرسمي للأهلي يبدو واثقا أن الاستئناف سيعيد الأمور إلى ما يرون أنه حق لهم! المؤسف أن هناك من تحدث عن رغبة اللاعب بنوع من الاستخفاف، وهذه الرغبة في رأي مرجع كرة القدم في العالم حد فاصل في القضية، والمؤلم أن البرقان لم يتحدث عن هذه الرغبة التي ذكرها له اللاعب، ولا عن اتصال اللاعب به، ولا عن الخطاب الذي أرسله اللاعب للجنة الاحتراف وأعطى الأهلي صورة منه! ووسط هذا الحراك الحاصل على هامش هذه القضية، ثمة من قال من المعسكرين: يحيا العدل، وثمة من قال: من يضحك أخيرا يضحك كثيرا، وبين الفئتين قلت: دقي يا مزيكه! أسأل من تابع البيان التوضيحي للقرار من لجنة الاحتراف: هل مرت عليه إشارة إلى أن المزيني قال في إحدى إجاباته حينما تبادل الرسائل مع فهد بارباع بخصوص المفاوضات «كنت أمزح مع مسؤول الاحتراف في الأهلي» تكفون جاوبوني؛ لأن من خلال إجاباتكم قد نتحاور حول هذه المزحة الثقيلة جدا! أما من يقولون الآن: لماذا خرج سعيد المولد وتحدث مع الزميل بتال القوس وكيف سمح له، فهؤلاء كان الأولى بهم أن يسألوا لجنة الاحتراف لماذا أخرت قرارها حتى اليوم؟ ثم إن اللاعب الذي تحدث هو أهم طرف في القضية، وحديثه المقنن والمختصر جدا كان تأكيدا على أنه ضحية اثنين أوردهما في شكواه التي أغفلها قانوني الاحتراف! مع هذا الأخذ والعطاء في قضية المولد، ظهر لنا فزاعة من خارج الاتحاد، أي محسوبين على الإعلام الأزرق ضحكت منهم وضحكت عليهم؛ لسبب بسيط هو أن الجماعة ينفذون توجيهات معنية بتقارب فيه ابحث عن الذكي والمتذاكي!.