دان رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام التصعيد العسكري الاسرائيلي في جنوبلبنان، معربا عن قلقه ازاء النوايا العدوانية التي عبر عنها المسؤولون الاسرائيليون وما يمكن ان تسفر عنه من تدهور للأوضاع في لبنان والمنطقة. ورأى سلام في تصريح، أن التصعيد الاسرائيلي في المناطق الحدودية بعد العملية التي جرت في شبعا المحتلة من شأنه ان يفتح الباب امام احتمالات خطيرة ليست في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة، مؤكدا تمسك لبنان بقرار مجلس الأمن 1701 بكافة مندرجاته، وحرصه على الجهود المشكورة لقوات اليونيفيل التي منيت بخسارة احد افرادها من عديد الكتيبة الاسبانية. وطلب من الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها وكبح أي نزعة اسرائيلية للمقامرة بالأمن والاستقرار في المنطقة، مشددا على أن لبنان بكل فئاته وتلاوينه وقواه السياسية يقف صفا واحدا خلف القوى المسلحة الشرعية في مهمتها المتمثلة في الدفاع عن ارضه وأمن ابنائه. كما دعا سلام الى اقصى درجات التضامن الداخلي والوحدة الوطنية في هذه الساعات الصعبة التي نواجه فيها خطر معتد أظهرت التجربة أنه لا يتورع عن شيء. كما قال رئيس اللقاء الوطني الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وفي تغريدة له على تويتر: «يبدو أننا دخلنا في مرحلة اضطراب كبيرة». فيما قال رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع: إنه لا يحق لحزب الله توريط الشعب اللبناني في معركة مع إسرائيل بل هناك حكومة ومجلس نواب يقرران هذا الموضوع ورد حزب الله من لبنان سيكون له تداعيات كثيرة». وتساءل، من كان يمثل حزب الله بالعملية التي كان يقوم بها في الجولان؟. من جهته، عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب علي عسيران قال: «إن الجيش والقوى الأمنية في لبنان تعمل بجهد جهيد لحفظ الأمن مما يتطلب من المجتمع اللبناني بقياداته السياسية الإجماع المتين على الرأي الواحد والرؤية الموحدة، وهذا ما يستدعي انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد»، مشيرا إلى أن الوضع الذي نعيشه على حدودنا الجنوبية نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية كما شاهدناه اليوم، فضلا عما نعيشه على حدودنا الشرقية والشمالية يتطلب التماسك في الحكومة وبين أعضائها.