أكد الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران محسن الربيعان، بأن المواطن هادي آل فطيح الذي يدعي بأنه فوجئ بأن مستشفى الولادة والأطفال يخبره بأنه رزق بمولود أنثى رغم أن الأوراق التي يحملها تشير إلى أنه رزق بمولود ذكر أطلق عليه اسم سالم كان على علم مسبق بأنه رزق بطفلة، وقال الربيعان: إن زوجة المواطن هادي ولدت بطفلة أنثى حية تزن 1.750 جرام، وتم وضع بياناتها على الرسغ والكاحل باسم الأم مباشرة بعد الولادة، مع أخذ طبعة الأقدام بواسطة الممرضة المسؤولة بالنموذج المعتمد حسب سياسات وإجراءات العمل المعتمدة بالمستشفى طبقاً لتعاميم وزارة الصحة، وأوضح بأنه تمت مناظرة الطفلة بواسطة طبيب حديثي الولادة الدكتور نياز أحمد، والذي سجل في نموذج حديثي الولادة طفلة أنثى تعاني من تشوه خلقي (عدم وجود أصابع بالأطراف الأربعة)، وقرر إدخالها الحضانة نظراً لحالتها، تحت ملف طبي رقم 94965 مبينا أن والد الطفلة قام بالتوقيع على نموذج إقرارات عامة بالموافقة على الدخول والعلاج والمدون به معلومات أن المولودة أنثى، وحضر والد الطفلة إلى قسم الحضانة والتقى الطبيب المناوب الدكتور ديباك وشاهد طفلته بحضور الممرضة وتأكد من جنسها وتم الشرح له عن التشوه الخلقي الذي تعاني منه. وزاد الربيعان بأن الأم قامت بزيارة الحضانة لرؤية طفلتها، وهذا يؤكد معرفة الأب والأم بجنس المولود أنها أنثى وليست ذكرا، وأضاف.. بأن الأم خرجت من المستشفى وهي بحالة جيدة وتم وضع أسورة بيانات الأم بملف الطفلة طبقا لسياسات وإجراءات العمل، ومازالت الطفلة منومة في الحضانة، مشيرا إلى أن إحدى الممرضات بالحضانة تلقت اتصالاً هاتفياً من الأم يوم الثلاثاء 7/4/1436ه للسؤال عن موعد خروج الطفلة من المستشفى. وتعليقا على ما ذكره المواطن بأنه فجع عندما نقل له مدير المستشفى في اتصال هاتفي أنه رزق بمولودة أنثى وليس ذكرا، أكد الربيعان بأن ذلك يتنافى مع علم والد ووالدة الطفلة أنها أنثى بعد زيارتهما لها بالحضانة ومقابلة الطبيب والممرضة والإيضاح لهما عن حالتها، مبينا أن اتصال مدير المستشفى كان بهدف طلب والد الطفلة لتصحيح بيانات المولودة في نموذج التبليغ الذي استلمه. وردا على ما ذكره آل فطيح بأن العملية القيصرية أجريت دون علمه أو موافقته قال الناطق الرسمي لصحة نجران بأن الأم كانت تعاني من آلام ولادة وتم عمل تخطيط الجنين وأظهر وجود تباطؤ في نبضه، وأن الأشعة التلفزيونية أظهرت أن نبض الجنين إيجابي مع نقص السائل الأمنيوسي حول الجنين، وتم استدعاء الاستشاري الذي قرر إجراء عملية قيصرية نظرا لإجهاد الجنين، إلا أن الأم رفضت العملية القيصرية ووقعت بالرفض عند الساعة الخامسة وخمس دقائق صباحا بتاريخ 24/3/1436ه، وعندها قام المدير المناوب بالاتصال على زوج المريضة وحضر عند الساعة 6.18 صباحاً وتم التواصل بينه وبين الطبيب الدكتور محمد عمر لشرح الحالة، ونجحت الاستشارية بإقناع المريضة وافقت على إجراء العملية في الساعة 8.25 صباحاً بتاريخ 24/3/1436ه، وتم إجراء العملية القيصرية عند الساعة التاسعة وخمس دقائق صباحاً بواسطة الدكتور وائل خليل أخصائي النساء. وقال الربيعان إن المستشفى يؤكد بأن جميع الإجراءات التي تمت للأم والمولودة سليمة حسب سياسات وإجراءات العمل المعتمدة، وأن المولود أنثى ولا مجال للتشكيك في ذلك. من جانبه قال المواطن هادي آل فطيح إنه زار المولود في الحضانة إلا أنه لم يتفحصه للتأكد إن كان ذكرا أو أنثى بحكم أن ما لديه من أوراق تشير إلى أنه ذكر، وأكد بأنه لن يستلم المولود قبل إجراء التحاليل اللازمة (dna) للتأكد من أن المولودة الأنثى ابنته كما يشير المسؤولون في الشؤون الصحية والمستشفى، وأضاف: «هل يعقل أن لا يبادر أب إلى استلام مولوده ذكرا كان أو أنثى وهو يعلم علم اليقين أنه ابنه أو ابنته»، وقال إن على المسؤولين في المستشفى أن يتحملوا مسؤولية الخطأ الذي وقعوا فيه وتدوين اسم المولود الذكر في تبليغ الولادة، مشيرا إلى أن هذا الخطأ جعله يدخل في دائرة الشك التي لن يخرج منها إلا بالتحاليل اللازمة لإثبات أبوته للمولودة الأنثى.