اتهم مواطنٌ مستشفى الولادة والأطفال بنجران بإجراء عملية ولادة قيصرية لزوجته دون أخذ موافقته، وإخطاره بأن المولود ذكر، بيد أن إدارة المستشفى عادت أدراجها لتفاجئه بعد مُضي 10 أيام أن المولود أنثى تعاني من إعاقة. وأشار المواطن هادي آل فطيح إلى أن زوجته نُقلت في حالة مخاض من مستشفى يدمة الأربعاء 23 ربيع الأول الماضي إلى مستشفى الولادة والأطفال بنجران، وجرى تنويمها عند الساعة ال 12 ليلاً، مبيناً أن إدارة المستشفى أبلغته في اليوم التالي بأن زوجته أُخضعت لعملية قيصرية رغم رفضه مسبقاً، وبعدها وجد نفسه أمام الأمر الواقع خاصة وأنهم أعلموه منذ الوهلة الأولى أن المولود ذكر. وأضاف "تم خروج الأم من المستشفى بتاريخ 27 ربيع الأول 1436، وبقي المولود بالحضانة، وبعد عشرة أيام حدثت مفاجأة صادمة لم تكن في الحسبان حيث اتصلوا بي ليبلغوني بأن مولودي أنثى معاقة، وليس ذكراً سليماً كما أعلموني في البداية، وأنّ علي التوجه للمستشفى لتسوية هذا الأمر ودياً، لكنني رفضت ذلك وطالبت بابني الذي أسميته (سالم)". وطالب هادي الجهات المختصة بمعاقبة المتسببين في هذه الأخطاء وإلحاق الضرر النفسي به وبزوجته. وقال مدير مستشفى النساء والولادة بنجران الدكتور حسن الوادعي: إن الولادة تمت بعملية قيصرية، حيث إن الحالة سُلّمت إلى قسم الحضانة، وجميع السجلات كانت تؤكد أن المولودة أنثى من البداية إلى الخروج، ولدينا آلية بالنسبة للعمل بالمستشفى وهي تقارير تتم مراجعتها شهرياً وخلال المراجعة اكتشف خطأ من موظف سلّم لوالد الطفلة تبليغ الولادة، مشيراً إلى أن التبليغ يدوِّنه موظفان الأول يدوياً والآخر آلياً في نظام الحاسب الآلي للمستشفى، فالكاتب الذي يسجل يدوياً كتب نوع المولود أنثى ولكن عند تسجيله آلياً أدرج الموظف الآخر نوع المولود ذكراً، مستنداً على إجابة الأب عندما سأله معتمداً على ثقته فيه؛ لأنه لم يتوقع بأنه قد يدعي عكس الواقع، وفقاً ل"مكة". وبيَّن الوادعي أن الموظف الذي ارتكب الخطأ أُحيل للتحقيق لمعرفة الملابسات، وأن إدارة المستشفى خاطبت الأحوال المدنية بنجران لإيقاف المعاملة.