غيب الموت أمس، الكاتب في «عكاظ» الدكتور محمد الهرفي، إثر تعرضه لحادث سير، وتؤدى الصلاة عليه عصر اليوم في مسجد الجبر، ويدفن في مقبرة الصالحية بمدينة الهفوف في الأحساء. وأوضح ابنه الشيخ عبدالرحمن عبر حسابه الشخصي على «تويتر» أن والده توفي في حادث مروري، وقال «أرجو منكم جميعا الدعاء للوالد بالمغفرة والرحمة فقد توفي اليوم في حادث سيارة». وكان الدكتور الهرفي (رحمه الله) قد كتب تغريدات عدة، البارحة الأولى، في الدعاء والتعزية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله). وأنشأ مغردون في موقع التواصل الاجتماعي تويتر «هاشتاغ» بعنوان (وفاة الدكتور محمد الهرفي) للدعاء له بالمغفرة والرحمة، ولتعزية أسرته وأبنائه. وأبدى عدد من المثقفين في الأحساء حزنهم العميق على رحيل الكاتب الدكتور محمد الهرفي، معتبرين وفاته خسارة على الوسط الثقافي، لما عرف عنه من غزارة في الانتاج ودوره البارز والحيوي في المجال الأكاديمي، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وعبر مدير جمعية الثقافة والفنون في الاحساء علي بن عبد الرحمن الغوينم عن حزنه لوفاة الهرفي، مشيرا إلى أن الوسط الثقافي والأكاديمي فقد هرما كبيرا، مبينا أن الراحل كان إنسانا رائعا عرف بمواقفة الإنسانية ومبادرته لفعل الخير، إضافة إلى تحليه بالأخلاق النبيلة. وقال الغوينم: «تشرفنا في جمعية الثقافة والفنون بالاحساء بزياراته لنا من حين لآخر وكان يحرص على تشجيعنا، ويدعم ويثني على الأنشطة المتنوعة التي تحتضنها الجمعية»، مشيرا إلى أن وفاة الدكتور الهرفي خسارة لما عرف عنه من صفات نبيلة، راجيا من الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وعدد الشاعر عبد الله الخضير العديد من الصفات الحميدة التي تحلى بها الفقيد في حياته، لافتا إلى أنه كان مهتما بإثراء الساحة الثقافية والأدبية بإنتاجه، فضلا عن حرصه على فعل الخير، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. إلى ذلك، وصف رئيس قسم المسرح في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء نوح الجمعان رحيل الدكتور محمد الهرفي بالحدث المؤلم، لما عرف عنه من حب للخير واتصافه بالأخلاق الفاضلة والنبيلة، فضلا عن حرصه على نشر الثقافة والأدب والعلم في أي مجتمع يعيش فيه، عبر الطرح الراقي مشيرا إلى أنهم يستفيدون كثيرا في الجمعية من الانتاج الأدبي الذي كان يقدمه الراحل. وقال جمعان: «فقد الوسط الثقافي بوفاته شخصية كبيرة ومتزنة ومن يعرف الدكتور الهرفي يدرك حجم الخسارة برحيله»، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. والهرفي من مواليد الرياض عام 1368ه، وحصل على شهادة البكالوريوس في الآداب من جامعة الملك سعود قسم اللغة العربية، وماجستير من جامعة الازهر في عام 1394ه، وحصل على الدكتوراه من جامعة الإسكندرية عام 1400ه، استاذ الأدب والنقد في جامعة الاحساء، عمل سابقا مديرا عاما لكليات البنات في المنطقة الشرقية، كما عمل مديرا عاما لشركة الراجحي المصرفية، ثم انتقل الى جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية. وللفقيد 27 مؤلفا، منها (شعر الجهاد في الحروب الصليبية في بلاد الشام، أدب الطفل، شعر مصطفى صادق الرافعي بين التقليد والتجديد، مدائح الرسول ومراثية في عصره، أثر القرآن والحديث في شعر أبي العتاهية، حقوق الانسان بين العرب والأمريكان، بين الشورى الاسلامية والديمقراطية المعاصرة، الإرهاب رؤية خاصة، مآسي العرب المزمنة، نحن والآخر.. تعارف وحوار ام صدام ودمار). له العديد من الأبحاث والمقالات المنشورة في عدد من الصحف السعودية.