غنِّنَا في الشوقِ أو غَنِ بِنَا نَحنُ في الحُبِّ حَدِيثٌ بَعدَنَا رَجَّعتْ عن شَجوِنَا الريحُ الحَنُونْ وبعَينَينَا بَكَى المُزنُ الهَتُون. قال: إن كلمات أمير الشعراء محمولة على صوت وعطر ألحان عبدالوهاب.. تفجر الشجن في القلوب !! وكذلك فعل ابن حزم الأندلسي.. فضح قلوب العشاق.. وكشف لنا في (طوق الحمامة) عن جوانب لم نكن نعرفها.. فلم نكن نعرف كل هذه الأسرار والحيل التي يلجأ إليها العشاق.. ولا عرفنا النظرة وأنواع النظرات والابتسامات والهمسات واللمسات.. ووضع كل هذه اللمحات والحكايات الغرامية في عنق الحمامة وقال لها: طيري وانشري جناحيك وافضحينا ؟! وأطباء العاطفة قالوا: لقد أراد ابن حزم أن يقول لنا: إن العالم إنسان.. والعاشق إنسان.. يحب ويكره.. ويشتاق ويتعذب ؟! إنهم يقولون: إن هذه اليمامة قد رأت أما تعذب طفلتها.. وتلف حول عنقها حبلا لتقتلها.. فما كان من هذه اليمامة إلا أن هجمت عليها وفقأت عينها.. فسقط الطوق من يدها.. ولذلك فهي تتوارث هذا الطوق الذي لم يلتف تماما حول الطفلة البريئة.. واختار ابن حزم (طوق الحمامة).. للدلالة على أنها هذا الرسول أو السفير المخلص ينقل رسائل المحبين في أمان وكتمان !! فاختيار السفير مهم في الحب.. ففي يديه وخياله وذاكرته وأخلاقه.. حياة الحب ؟! قالوا: كلمة الحب الدافئة.. شمس شتاء بارد !. * طبيب باطني: ت 2216 665