قلل السياسيون اللبنانيون أمس من حجم تداعيات الغارة الإسرائيلية في القنيطرة على حزب الله، حيث اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب جان اوغاسبيان أن إيران لن تخوض معركة مفتوحة مع إسرائيل ما قد يؤدي إلى أن الرد محصور خارج الحدود اللبنانية السورية. فيما قال النائب عاطف مجدلاني: لا أعتقد أنه سيكون هناك فتح معارك أو جبهات بين إسرائيل وإيران في الجولان أو جنوبلبنان، لأن الحرب ستكون مكلفة على إيران، وسيكون حينها النظام السوري مهددا برمته، وحزب الله أيضا. واعتبر أنه بحال رد حزب الله من الأراضي اللبنانية، يكون حزب الله قد ورط لبنان في حرب، وإسرائيل تحتاج لذرائع لشن حرب، إلا كانت يوميا قد شنت غارات، وحتى لو قام حزب الله بعمليات من الأراضي السورية فهذا عمل يهدد لبنان واللبنانيين. بالمقابل وعلى الصعيد الميداني، خيم الهدوء الحذر على طول الخط الأزرق في القطاع الشرقي من جنوبلبنان، تخللته طلعات استكشافية للطيران المروحي الإسرائيلي فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان وصولا إلى تخوم قرى العرقوب التي تشهد دوريات للجيش اللبناني واليونيفيل لمراقبة الوضع في الجانب الإسرائيلي. فيما أكد المتحدث الرسمي باسم القوات الدولية اليونيفيل العاملة في الجنوب أن الوضع على طول الخط الأزرق هادئ وتحت السيطرة، وعدم وجود أي إشارات لأي تصعيد أو أي تعزيزات. من جهة أخرى، بحث السفير السعودي في لبنان علي عسيري، أمس، مع وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق تطورات الأوضاع في لبنان. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن عسيري اطمأن على صحة الموقوفين السعوديين الخمسة في سجن رومية في قضية نهر البارد.