عشر سنوات مضت، وفي كل عام يصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، أمره باعتماد دفعة جديدة من برنامج الابتعاث كان آخرها الدفعة العاشرة، وهنا تشير الساعة إلى العاشرة عطاء بتوقيت خادم الحرمين الشريفين. ويحرص الطلاب المبتعثون في كل بلدان العالم منذ الدفعة الأولى، على تمثيل المملكة العربية السعودية خير تمثيل، إذ يعتبر هذا الأمر واجبا وطنيا على الجميع، فالنظرة الثاقبة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أطال الله عمره-، أكدت أن الابتعاث قرار استراتيجي ناجح، سيحصد وطننا الحبيب ثمرة جهود أبنائه على المدى الطويل. نحن كطلبة سعوديين كسبنا الكثير من خلال هذه الخطوات المباركة لقائدنا الحكيم والتي تعيش عامها العاشر حالياً، فبرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي يتيح للجميع الاطلاع على ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى وذلك يساهم في تعزيز التفاهم والحوار والتسامح، ومن هذا المنطلق فإن سفارتنا هنا تحرص على تذليل جميع العقبات التي تواجه الطلبة في مملكة إسبانيا من خلال ممثليتها في مدريد وملقا. وهنا يجب أن لا ننسى جهود سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة إسبانيا صاحب السمو الأمير منصور بن خالد الفرحان آل سعود -حفظه الله-، إذ يعد سفيرنا هو صديقنا على الأراضي الإسبانية، فهو السبيل لمن بحث عن رأي سديد، إلى جانب فريق من الدبلوماسيين السعوديين المتعاونين جداً مع احتياجاتنا كطلبة. وفي الوقت الذي لا يتوانى فيه سفيرنا بمملكة إسبانيا عن تقديم النصح في ملتقيات الطلبة المبتعثين، نجد في الجانب الآخر أن هناك اجتماعات تعقد داخل جامعاتنا يكون فيها السفير طرفا يقابله فريق من الجامعة التي يدرس فيها المبتعث، وكل ذلك ليس إلا لاستشعار سفيرنا الودود لواجبه تجاه أبنائه الطلبة الذين وجدوا في شخص السفير كل المقومات التي تعينهم على النجاح، وأن غير النجاح أمر لا يمكن أن يكون مع تكامل العمل بين السفارة والجامعة للوصول إلى تذليل العقبات أمام المبتعثين. وكذلك فإن الدور المناط بالقنصل السعودي في مدريد فايز التمياط، في حل جميع مشاكل الطلبة في مملكة إسبانيا كالإقامة وغيرها من خلال وزارة الداخلية الإسبانية، فهو الفيصل دائما لإذابة جليد الصعاب أمام السعوديين عموماً في إسبانيا لاسيما المبتعثين. * ماجستير إدارة أعمال دولية