شهد مجمع اللغة العربية على شبكة المعلومات، ومقره مكةالمكرمة، حراكا لغويا بين أساتذة متخصصين حول تعريف كلمة «الإرهاب»، في أمسية علمية ثقافية استضاف فيها المجمع أحد أعضائه من الجزائر الدكتور عبدالقادر سلامي (أستاذ اللسانيات العربية بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلم الإنسانية والاجتماعية جامعة تلمسان)، الذي أوضح التعريف اللغوي لكلمة «الإرهاب»، وأنه لا طائل من وراء تقييدها بحد، لأنه مصطلح دخيل فرض فرضا وترجمة لكلمة Terrorism الإنجليزية، وما لبث أن فاضت ملكته اللغوية المعجمية بطرح منظومة الأصوات «الجهر والهمس والخفت»، والفرق بينها وما يبنى عليه من أحكام، ثم أهدى إلى رئيس المجمع نسخة من مؤلفه الجديد «من تراث العرب في المعجم والدلالة». وعلق الدكتور عبدالحميد النوري (أستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى) على اصطلاح الإرهاب، وأنه تعريب حرفي للفظ الغربي متأثرا بالمآلات والأحداث التي ارتبطت بهذا اللفظ، مثل ألفاظ الاستقلال، والاستعمار، وذكر أنه لا بد من فصل الجانب اللغوي عن المفهوم الدلالي، وأيضا عن الجانب الأيديولوجي والذي فرض مجموعة من الأفكار وبلورها في اتجاه بعينه. أما رئيس المجمع الدكتور عبدالعزيز الحربي، فأوضح أن القرارات التي ينشغل بها المجمع هي الموضوعات التي تتعلق بحياة الناس وشؤونهم والتي عم بها البلوى، ومنها قرار يعكف عليه المجمعيون حاليا بتعريف لغوي جامع مانع لكلمة (الإرهاب)، ونوه إلى المداولات التي تجرى في أروقة المجمع وبين أعضائه. وفي موضوع آخر، قال الدكتور الحربي: «إن له نظرا في موضوع الأصوات وبين أن الخفت كما هو معروف ومذكور في المعاجم اللغوية: هو سكون الصوت وشدة ضعفه، والهمس: الصوت الخفي الذي لا يكاد يفهم وهو أدنى من الخفوت». من جهة أخرى، يمنح مجمع اللغة العربية، اليوم، العضوية للمهندس زهير بن علي أزهر (الرئيس التنفيذي لخدمات المحتوى وتحالف التعليم والتدريب)، بعد حصوله على وسام سفير النوايا الحسنة من مجلس العلاقات الإسلامية الصينية، تقديرا لنشاطه في مجال نشر اللغة العربية بين المواطنين الصينيين، وخصوصا المسلمين منهم.