برهن مهاجم الأخضر محمد السهلاوي على أنه خير بديل للمبعد بسبب الإصابة ناصر الشمراني، وجاء ليعزز هجوم الأخضر السعودي من الدكة، وأثبت أنه مهاجم فريد وقادر على صناعة الفارق متى ما منح الفرصة الكاملة سواء مع منتخب بلاده أو مع فريقه. ووضع هداف النصر في السنوات الأخيرة، حدا للتكهنات التي أحاطت بمصير منتخب بلاده بعد الهزيمة أمام الصين في الجولة الأولى 1 - صفر، والغموض الذي اكتنف هويته في المحفل الآسيوي من خلال تسجيله هدفين ليقود السعودية إلى الفوز 4-1 على كوريا الشمالية في الجولة الثانية للمجموعة الثانية في ملبورن، فعاد الأخضر لسكة الانتصارات بعدما غاب عنها منذ نسخة 2007، حيث كان آخر انتصار أمام اليابان 3-2 في نصف النهائي. واستطاع السهلاوي تجاوز الأزمة التي نشبت بينه وبين زميله نايف هزازي في التدريبات بعدما مشادة كلامية تدخل على إثرها الجهاز الإداري بقيادة زكي الصالح لينهيها مبكرا، ويدخل اللاعب مباراة كوريا الشمالية بتركيز كبير ويحرز هدفين. ويجيد السهلاوي تسجيل الأهداف وصناعتها، ومع أنه لعب احتياطيا في المباراة الأولى أمام الصين إلا أنه وجد نفسه أساسيا في الثانية أمام كوريا الشمالية وقدم خلالها مستوى مميزا وساهم في الفوز الكبير الذي حققه المنتخب بعد أن سجل هدفين من الأربعة وساهم في صناعة الهدف الأول وكان مصدر خطورة نتيجة تحركاته المثمرة. وبالرغم من أن السهلاوي يعد من أبرز هدافي الدوري السعودي إلا أنه لم يحظ باهتمام المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو المدرب السابق للأخضر، ولم يضمه للتشكيلة التي خاضت خليجي 22 بالرياض، ما أثار استغراب الشارع الرياضي الذي يرى أنه من أفضل المهاجمين الحاليين خصوصا أنه في قمة توهجه وعطائه الفني. وعرف السهلاوي (28 عاما) طريقه إلى المباريات الدولية أمام إسبانيا وديا الذي انتهى بفوز الأخير 3-2 حين انضم للمنتخب للمرة الأولى عام 2010، ولعب معه 14 مباراة منها 4 كلاعب أساسي و10 كبديل سجل خلالها 6 أهداف وكانت أولى مبارياته الدولية. وبدأ السهلاوي مشواره مع الكرة في عام 2003 بعد تسجيله في كشوفات القادسية مقابل حصوله على 40 ألف ريال سعودي (نحو 10 آلاف دولار) وسيارة، وبعد هبوط القادسية تمت إعارته لمدة 5 مباريات للمشاركة مع الفتح في دوري الدرجة الأولى. وعاد بعدها إلى القادسية ووقع على عقد لمدة 3 سنوات، انتقل بعدها إلى النصر عام 2009 مقابل 32 مليون ريال في صفقة تعد الأعلى في تاريخ اللاعبين السعوديين، ليجدد بعدها تعاقده مع ناديه حتى 2019 مقابل 35 مليون ريال.