أعرب مهاجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم محمد السهلاوي عن سعادته بالفوز على كوريا الشمالية 4 /1 أمس، لأنه فوز أعاد الأخضر للمنافسة بقوة على التأهل للدور الثاني من نهائيات أمم آسيا المقامة حاليا في أستراليا. وقال السهلاوي ل"الوطن": "سعيد بمشاركتي أساسيا بجانب زميلي نايف هزازي حيث شكلنا قوة ضاربة في الهجوم وأثمر تعاوننا عن تسجيل أربعة أهداف واستطعنا أن نساعد الوسط في قطع كثير من الكرات وبناء الهجمات من جديد والتفاهم كان ممتازا في الانطلاقات والتمركز جيدا وقمنا بأدوارنا الدفاعية والهجومية كما يجب". وأكمل: "قدمنا مباراة كبيرة مستوى ونتيجة ولعبنا بروح الفريق الواحد وقدمنا جميعا بقيادة المدرب "كوزمين" كثيراً من الجمل الجديدة، وصنعنا الهجمات والتمريرات والتسديدات، كما أن اللعب برأسي حربة قرار فني ساعد في تسجيل عدد كبير من الأهداف". وعن مواجهة أوزبكستان، قال: "سندخل مباراتنا مع أوزبكستان بنفس الروح العالية وسنلعب للفوز فقط ونؤكد أن منتخبنا عاد للمجد وتشريف الكرة السعودية والعربية في المحافل القارية". وحول علاقته بهزازي، قال: "نحن إخوة ويحدث بين أي أخوين نقاشات حادة أو اختلافات في وجهات النظر ولم يكن هناك أي داع لتضخيم الأمر ومثل هذه الأمور تحدث في كل مكان، وأثبتنا أنا وهزازي أننا نمثل وطنا واحدا وفرحتنا عند تسجيل الأهداف شاهدها الكل". وكان السهلاوي أثبت أنه مهاجم فريد وقادر على صناعة الفارق متى سنحت له الفرصة. وتجاوز السهلاوي الأزمة مع زميله هزازي في التدريبات بعد مشادة كلامية تدخل على إثرها الجهاز الإداري بقيادة زكي الصالح لينهيها مبكرا ويدخل اللاعب مباراة كوريا الشمالية بتركيز كبير ويحرز هدفين.ويجيد السهلاوي تسجيل الأهداف وصناعتها، ومع أنه لعب احتياطيا في المباراة الأولى أمام الصين إلا أنه وجد نفسه أساسيا في الثانية أمام كوريا الشمالية وقدم مستوى مميزا وساهم في الفوز الكبير الذي حققه المنتخب بعد أن سجل هدفين من الأربعة وساهم في صناعة الهدف الأول وكان مصدر خطورة نتيجة تحركاته المثمرة. وبالرغم من أن السهلاوي يعد من أبرز هدافي الدوري السعودي إلا أنه لم يحظ باهتمام المدرب الإسباني "خوان لوبيز كارو" المدرب السابق للأخضر ولم يضمه للتشكيلة التي خاضت خليجي 22 بالرياض، ما أثار استغراب الشارع الرياضي الذي يرى أنه من أفضل المهاجمين الحاليين خصوصا وأنه في قمة توهجه وعطائه الفني. وعرف السهلاوي (28 عاما) طريقه إلى المباريات الدولية أمام إسبانيا وديا الذي انتهى بفوز الأخير 3-2 حين انضم للمنتخب للمرة الأولى عام 2010 ولعب معه 14 مباراة منها أربع كلاعب أساسي و10 كبديل سجل خلالها ستة أهداف وكانت أولى مبارياته الدولية. وبدأ السهلاوي مشواره مع الكرة في عام 2003 بعد تسجيله في كشوفات القادسية مقابل حصوله على 40 ألف ريال سعودي (نحو عشرة آلاف دولار) وسيارة، وبعد هبوط القادسية تمت إعارته لمدة خمس مباريات للمشاركة مع الفتح في دوري الدرجة الأولى. وعاد بعدها إلى القادسية ووقع على عقد لمدة ثلاث سنوات انتقل بعدها إلى النصر عام 2009 مقابل 32 مليون ريال في صفقة تعد الأعلى في تاريخ اللاعبين السعوديين ليجدد بعدها تعاقده مع ناديه حتى 2019 مقابل 35 مليون ريال.