كشف الروماني كوزمين اولاريو مدرب منتخب السعودية أنه خاطر بعد أن دفع برأسي حربة أمام كوريا الشمالية (4-1) لحاجة فريقه الماسة إلى الفوز. وقال: إنه خاطر باللعب بمهاجمين هما نايف هزازي ومحمد السهلاوي، مضيفا «حتمية الفوز تتطلب المخاطرة، فكان من الطبيعي أن نخسر بعض الكرات في منتصف الملعب، كما حصلت بعض الأخطاء الدفاعية يجب أن نحسنها في المباراة المقبلة». وانعشت السعودية آمالها بالتأهل إلى ربع النهائي بفوزها الكبير على ملعب ريكتانغولار في ملبورن أمام نحو 12 ألف متفرج، رافعة رصيدها إلى 3 نقاط من مباراتين، فيما أصبحت كوريا الشمالية على شفير توديع البطولة، وسيتأكد ذلك بحال تعادل الصين مع أوزبكستان (3 نقاط لكل منهما) في وقت لاحق في برزيبين ضمن المجموعة عينها. وأضاف اولاريو: «سجلنا الأهداف والأداء كان إيجابيا، استخدمنا فنياتنا ويجب أن ننسى ذلك بسرعة؛ لأن مباراة أوزبكستان المقبلة لن تكون سهلة، اليوم لعبنا أفضل من مباراة الصين». وتلتقي السعودية مع أوزبكستان الأحد المقبل في مباراة حاسمة أيضا في ملبورن ضمن الجولة الثالثة الأخيرة والصين مع كوريا الشمالية في كانبرا. وكانت السعودية تلقت هزيمة في الجولة الأولى بمقدورها تلافيها أمام الصين 1 - صفر، إذ أهدرت ركلة جزاء لمهاجمها هزازي في الشوط الثاني، فيما سقطت كوريا الشمالية بالنتيجة عينها أمام أوزبكستان. وعن فقدانه الثقة بفريقه بعد أول نصف ساعة عندما تقدم الكوريون، رأى اولاريو أنه كان واثقا من عدم صمود الكوريين حتى النهاية واستمرارهم باللعب على الوتيرة عينها، إذ ضغطوا كثيرا نحو المقدمة واستهلكوا طاقة كبيرة. وهذا أول فوز للسعودية، حاملة اللقب 3 مرات، في النهائيات بعد 5 خسارات متتالية، في نهائي 2007 أمام العراق وثلاث مباريات في الدور الأول من نسخة 2011 ومباراة الصين في النسخة الحالية. ورأى اولاريو، الذي دفع بحسن معاذ وعبدالله الزوري ومحمد السهلاوي بدلا من سعيد المولد وياسر الشهراني المصاب ومصطفى البصاص، أن لاعبيه كانوا بحاجة لبعض الوقت كي يستعيدوا الثقة بأنفسهم بعد هدف الافتتاح الكوري، كاشفا أنه طلب من نواف العابد تسديد ركلة الجزاء، التي أهدرها قبل أن يتابعها في الشباك، وهي الثانية المهدرة للسعودية بعد الأولى لهزازي أمام الصين لكن في الركلة الثالثة التي ستسنح لنا سنهز الشباك.