كشف مدرب منتخب السعودية الروماني كوزمين أولاريو أنه خاطر بعد أن دفع برأسي حربة أمام كوريا الشمالية (4-1) لحاجة فريقه الماسة إلى الفوز أمس (الأربعاء) في الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس آسيا 2015 لكرة القدم. وقال مدرب الهلال السابق والمعار من الأهلي الإماراتي إنه خاطر باللعب بمهاجمين هما نايف هزازي ومحمد السهلاوي، مضيفاً: «حتمية الفوز تتطلب المخاطرة، فكان من الطبيعي أن نخسر بعض الكرات في منتصف الملعب، كما حصلت بعض الأخطاء الدفاعية يجب أن نحسنها في المباراة المقبلة». وأنعشت السعودية آمالها بالتأهل إلى ربع النهائي بفوزها الكبير على ملعب «ريكتانغولار» في ملبورن أمام نحو 12 ألف متفرج، رافعة رصيدها إلى 3 نقاط من مباراتين، وأضاف أولاريو: «سجلنا الأهداف وأداؤنا كان إيجابياً. استخدمنا فنياتنا ويجب أن ننسى ذلك بسرعة لأن مباراة أوزبكستان المقبلة لن تكون سهلة. أمس لعبنا أفضل من مباراة الصين». وكانت السعودية تلقت هزيمة في الجولة الأولى كان بمقدورها تلافيها أمام الصين 1- صفر، إذ أهدرت ركلة جزاء لمهاجمها هزازي في الشوط الثاني، فيما سقطت كوريا الشمالية بالنتيجة عينها أمام أوزبكستان. وعن فقدانه الثقة بفريقه بعد أول نصف ساعة عندما تقدم الكوريون، رأى أولاريو أنه كان «واثقاً من عدم صمود الكوريين حتى النهاية واستمرارهم باللعب على الوتيرة عينها، إذ ضغطوا كثيراً نحو المقدمة واستهلكوا طاقة كبيرة». وهذا أول فوز للسعودية، حاملة اللقب 3 مرات، في النهائيات بعد 5 خسارات متتالية، في نهائي 2007 أمام العراق وثلاث مباريات في الدور الأول من نسخة 2011 ومباراة الصين في النسخة الحالية. ورأى أولاريو أن لاعبيه كانوا بحاجة لبعض الوقت كي يستعيدوا الثقة بأنفسهم بعد هدف الافتتاح الكوري، كاشفاً أنه طلب «من نواف العابد تسديد ركاة الجزاء» التي أهدرها قبل أن يتابعها في الشباك، وهي الثانية المهدرة للسعودية بعد الأولى لهزازي أمام الصين «لكن في الركلة الثالثة التي ستسنح لنا سنهز الشباك». وكانت أول ركلة جزاء مهدرة في تاريخ السعودية بكأس آسيا عن طريق ماجد عبدالله في مباراة البحرين في بطولة 1988، وهي التي انتهت بالتعادل عن طريق يوسف جازع، والثانية عبر حمزة إدريس في نهائي لبنان 2000 ضد اليابان (صفر-1). وعول المنتخب السعودي، المشارك للمرة التاسعة في النهائيات،على سجله الإيجابي أمام نظيره الكوري الشمالي في مشواره نحو تناسي خيبة خسارته نهائي خليجي 22 على أرضه أمام قطر ومحاولة الصعود إلى منصة التتويج بعد إحرازه اللقب ثلاث مرات.