أكدت عضو اللجنة الرئيسة للانتخابات البلدية وكيلة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور نوف بنت ناصر التميمي أن المشاركة النسائية في الانتخابات البلدية تؤكد الدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة السعودية من القيادة الرشيدة والحرص الدائم على توسيع دائرة مشاركتها في تنمية وبناء الوطن. وقالت التميمي في إجابتها على أسئلة «عكاظ» عقب اختيارها ضمن 3 قيادات نسائية، في عضوية اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية: إن مشاركة المرأة في العملية الانتخابية لن تكون هامشية، بل سيكون صوتها مؤثرا وفاعلا في العملية الانتخابية. داعية النساء للحرص على اختيار الأكفأ والأقدر على خدمة الوطن. وفيما يلي تفاصيل الحديث الذي تطرق لجملة من الموضوعات: فخر واعتزاز ماذا يمثل لك اختيارك ضمن أول ثلاث سيدات في اللجنة الرئيسة للانتخابات البلدية؟ ** لا شك أن هذا الاختيار يمثل لي تكليفا وتشريفا، وهو امتداد للدعم اللامحدود الذي تجده المرأه السعودية من القيادة الرشيدة، بأن تتاح لها الفرصة للمشاركة الفاعلة في برامج التنمية والبناء على جميع المستويات، ولا شك أن اختياري ضمن أول ثلاث سيدات في تاريخ المملكة لعضوية اللجنة الرئيسة للانتخابات البلدية، يحملني مسؤولية أكبر، مسؤولية تمتزج بمشاعر الفخر والاعتزاز بما تحظى به المرأة في بلادنا. المشاركة في التنمية وكيف تنظرين لدخول المرأة ومشاركتها في الانتخابات البلدية؟ ** المرأة جزء من المجتمع، وهي تسعى دائما لتطويره سواء كان ذلك على مستوى المجتمع المحلي في المدن والمحافظات، أو على مستوى المجتمع السعودي قاطبة، وهي تحمل من الفكر والقدرات ما يؤهلها لأن تشارك بفعالية في البناء والتنمية، وصناعة القرارات، والمرأة السعودية تشارك في هذه المهمة إلى جانب الرجل وتعضده في الإنتاجية والبناء. تجارب مشرقة وما هو المأمول الذي يمكن أن تضيفه المرأة في العملية الانتخابية وتطوير الخدمات البلدية؟ ** للمرأة تجارب مشرقة في تقديم مشاركات إيجابية في كافة الميادين التي تسهم في تنمية الوطن وبنائه، وهي تستشعر مسؤوليتها تجاه وطنها ومجتمعها، فالمرأة السعودية أثبتت نجاحها وجدارتها في كثير من الأصعدة لإحساسها بأن كل ما تقدمه يمثل قيمة مضافة في مسيرة البناء والنماء، وأعتقد أن الانتخابات البلدية هي إحدى أهم الفرص التي ستتاح للنساء للمشاركة في عملية صناعة القرار واختيار الكفاءات التي ستسهم في نهضة الوطن. صوت مؤثر وما حجم المشاركة المتوقعة للمرأة في العملية الانتخابية؟ وما هي رسالتك للمواطنات للمشاركة فيها؟ ** أنا أؤمن بقدرات المرأة السعودية، وأؤمن بفكرها وحرصها على المشاركة الإيجابية في كل مجال، ولذا فإنني على يقين بأن المشاركة ستكون بإذن الله إيجابية وسيكون لصوت المرأة أثرا بالغا في عملية اختيار المرشحين وستنمو هذه المشاركة في كل مرحلة من مراحل الانتخابات، ومن المهم جدا أن تكون المرأة واعية بمعطيات المرحلة وتقدم المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، وأن تراعي اختيار وترشيح الأفضل، وأن تكون معاييرها في الترشيح موضوعية، وأن تتأكد كل سيدة من أن صوتها سيقدم لمن سيخدم الوطن بإخلاص وكفاءة أدوار تكاملية مع مشاركة المرأة الرجل في معظم مؤسسات الدولة وتقلدها العديد من المناصب القيادية، ما هو طموح المرأة للمناصب القيادية؟ ** المجتمع السعودي والدولة السعودية كافة أشبه بالأسرة الواحدة، فهناك أدوار تناط بكل فرد من أفرادها، فللرجل أدوار وللمرأة أدوار أخرى، وهي أدوار تكاملية تتجه لتحقيق أهداف مشتركة، وقيادتنا الرشيدة أعطت المرأة الثقة والمسؤولية في تحمل كثير من المهام وتقلد العديد من المناصب القيادية العليا وحققت النجاح في ذلك، والمرأة أينما كانت سواء في البيت أو في المدرسة أو في المستشفى أو في وظيفتها الحكومية أو في مجلس الشورى أو في مؤسستها الخاصة تساهم في عملية البناء، وأعتقد أن المرأة السعودية قادرة على المشاركة في كل ما يتوافق مع هويتنا الدينية والثقافية والاجتماعية، وقد أثبتت نجاحها في عدد كبير من المناصب القيادية.