نجحت جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة وهي تدخل دورتها السابعة غدا في إيصال رسالة للعالم لتكريس ثقافة التسامح والوسطية وفهم ثقافة الآخر، وأثبتت أن الترجمة وسيلة استراتيجية لتأصيل ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ التفاهم والعيش المشترك، ورافد لفهم التجارب الإنسانية والإفادة منها، تحقيقا لأهدافها في التواصل الفكري والحوار المعرفي والثقافي بين الأمم، وسعيا لتحقيق التقريب بين الأمم والشعوب، وإرساء دعائم التعاون والبحث عن نقاط الالتقاء بين الحضارات الإنسانية. وتؤكد أهداف الجائزة والتي تتمحور في الإسهام في نقل المعرفة من وإلى اللغة العربية وتشجيع الترجمة في مجال العلوم إلى اللغة العربية وإثراء المكتبة العربية بنشر أعمال الترجمة المميزة وتكريم المؤسسات والهيئات التي أسهمت بجهود بارزة في نقل الأعمال العلمية من اللغة العربية وإليها والنهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص. إنها تنطلق من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات. ولقد صدرت موافقة مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بإنشاء جائزة عالمية للترجمة تحمل اسم «جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة» في التاسع من شوال لعام 1427ه الموافق 31 أكتوبر 2006م ومقرها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وهي جائزة تقديرية عالمية تمنح سنويا للأعمال المتميزة، والجهود البارزة في مجال الترجمة تكريما للتميز في النقل من اللغة العربية وإليها، واحتفاء بالمترجمين، وتشجيعا للجهود المبذولة في خدمة الترجمة. وتسعى الجائزة -مستعينة برؤى خادم الحرمين الشريفين- إلى الدعوة للتواصل الفكري والحوار المعرفي والثقافي بين الأمم، والتقريب بين الشعوب للشعور بالزهو والفخر لما تحظى به هذه الجائزة العالمية المرموقة من مكانة في صدارة جوائز الترجمة على المستويين الإقليمي والدولي ودورها في مد جسور التواصل المعرفي بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى بما يسهم في ترسيخ عالمية الجائزة ويعزز من قدرتها على تحقيق أهدافها، كأحد آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. والجائزة استطاعت منذ انطلاقها أن تستحوذ على اهتمامات كل المؤسسات والهيئات والمراكز المعنية بالترجمة وكذلك المترجمين في جميع دول العالم، من خلال موضوعيتها ونزاهتها ونبل أهدافها، إلى جانب قيمتها المادية والمعنوية، مما يجعلها عن جدارة خير حافز للمترجمين لاختيار أفضل الأعمال التي تتم ترجمتها وبذل كل الجهد في إتقان الترجمة بما يؤهلهم للترشح للجائزة ونيل شرف التنافس للفوز بها.