تعلن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة غدا السبت أسماء الفائزين والأعمال والمؤسسات المرشحة في مجالات الجائزة الخمسة في دورتها الثانية لعام 2008 م.وبلغت الأعمال التي تلقتها الجائزة 127 عملا مترجما تمثل 25 دولة من بينها 13 دولة عربية فيما بلغ عدد اللغات التي ترجمت هذه الأعمال منها أو إليها 14 لغة.وتم تخصيص الجائزة في خمسة فروع هي جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات ، وجائزة الترجمة في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى ، وجائزة الترجمة ، وجائزة الترجمة في الإنسانيات والعلوم الاجتماعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية ، إضافة إلى جائزتين في الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى ، والترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية ، على أن يمنح الفائز بكل جائزة شهادة تقديرية تتضمن مبررات نيل الجائزة ومبلغ 500 ألف ريال وميدالية ذهبية. وتأتي الجائزة انطلاقا من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات وتكريما للتميز في النقل من اللغة العربية واليها واحتفاء بالمترجمين وتشجيعا للجهود المبذولة في خدمة الترجمة حيث تمنح جائزة تقديرية عالمية سنويا للأعمال الميزة والبارزة في مجال الترجمة. وتعد الجائزة كمشروع علمي وثقافي وحضاري ثمرة للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لتعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم مابين ثقافات الشعوب المختلفة التي تمثل جميعا الإرث الجماعي والمشترك للإنسانية حيث تشكل هذه الجائزة العالمية نقلة نوعية فيما يخص مثل هذه المشروعات المؤسسية العربية التي تنهض بالترجمة المتبادلة بين اللغات الحية ترسيخا للروابط العلمية بينها وارتقاء بالوعي الثقافي لمنسوبيها. وتسعى الجائزة إلى الدعوة إلى التواصل الفكي والحوار الثقافي بين الأمم والى التقريب بين الشعوب حيث أن الترجمة تعد أداة رئيسة في تفعيل الاتصال ونقل المعرفة وإثراء التبادل الفكري مايفتح مجالا للعمل المؤسسي الرائد في سبيل تأصيل ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ التفاهم والعيش المشترك وقد فهم التجارب الإنسانية والإفادة منها.