تفتقر منطقة جازان المستشفيات والمراكز المتخصصة، ليتكبد الأهالي معاناة مستمرة مع الترحال خلف العلاج وصولا إلى المناطق الأخرى. واعتبروا أن غياب مثل هذه التخصصات يسيء لجوهر الصحة، ويرهقهم كثيرا، خاصة أن السفر لا يتحمله إلا الأقوياء، فيما المسافرون ليسوا إلا مرضى. وأكدوا أن غياب مثل هذه المستشفيات في المنطقة تسبب في عدم تطور الخدمات الطبية في جازان، مناشدين صحة جازان بالمبادرة برفع الحاجة لمثل تلك المستشفيات والتي سوف تساهم في القضاء على معاناة الأهالي من البحث عن العلاج في مستشفيات متخصصة خارج المنطقة، مشيرين إلى أن الحاجة ماسة إلى مستشفيات النساء والولادة ومستشفيات أطفال وقلب وأورام وعيون ومختبرات حديثة. «عكاظ» رصدت عددا من المشاريع الصحية المتعثرة في جازان والتي من المفترض أن تبدأ العمل الفعلي فيها قبل عدة سنوات، منها مشروع مستشفى جازان التخصصي بقيمة إجمالية بلغت 100 مليون ريال وبسعة 200 سرير، مشروع مستشفى الصحة النفسية ومركز علاج الإدمان بتكلفة 200 مليون ريال بسعة 200 سرير، مستشفى النساء والولادة بسعة 200 سرير وبتكلفة 200 مليون ريال، مختبر مركزي بتكلفة 30 مليون ريال ومبنى للمديرية العامة للشؤون الصحية بجازان داخل المدينة الطبية بتكلفة 30 مليون ريال، ومشروع مركز لطب الأسنان بقيمة خمسة ملايين ريال تقريبا، إلى جانب مشروع مركز المعلومات والأدوية والسموم والذي سيتم تنفيذه بمبلغ 5 ملايين ريال ومشروع مركز الكلى الصناعية بتكلفة اجمالية تقدر ب10 ملايين ريال. ويروي عبدالعزيز الحمدي أن المنطقة بحاجة ماسة إلى مشروعات طبية متخصصة في الحالات الطبية، وذلك لفك الزحام الشديد على العيادات داخل المستشفيات، حيث إن المواعيد في تلك العيادات تصل إلى عام حتى يتم الوصول إلى الطبيب المعالج، وقال: تظل مشاريع منطقة جازان والمراكز التابعة لها وعود أحلام تراود مواطنيها المتطلعين دوما للمشاريع الصحية لإنهاء معاناتهم مع السفر إلى المدن الكبرى مثل الرياضوجدة بحثا عن علاج. وفيما أجمع كل من تركي صائغ وعبدالله حكمي، على أن مستشفى النساء والولادة الذي تم اعتماده ما زال حبرا على ورق، مطالبا وزارة الصحة بسرعة إنشاء المستشفى وقالا «ننتظر إنشاء مستشفى النساء والولادة منذ سنوات طويلة للتخفيف من متاعبنا، خاصة السفر إلى المحافظات المجاورة للولادة نظرا لعدم وجود مستشفيات متخصصة بجازان، إلى جانب أن بعض مستشفيات المنطقة تعاني ضغطا كبيرا وعجزا على الرغم من محاولات تطويرها وتوسيعها». وطالب عبدالله حكمي، وزارة الصحة بسرعة إنهاء العوائق والعقبات التي أخرت تنفيذ المشروع، لتخفيف الزحام في أقسام النساء والولادة بمستشفيات المنطقة لعدم وجود العدد المناسب من الطبيبات المتخصصات وغرف العمليات». إلى ذلك، قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور أحمد السهلي إن أولويات مهامه تشغيل المراكز المتخصصة في المنطقة والتي تشمل العيون والقلب والأورام ومستشفى النساء والولادة وإكمال العمل في المستشفى المتخصص.