قدم حارس الصين وانغ دالي أجمل هدية لنفسه في عيد ميلاده عندما ساهم بشكل رئيس في فوز بلاده على السعودية 1 - صفر بصده ركلة جزاء لنايف هزازي أمس السبت في بريزبين، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية من نهائيات كأس آسيا 2015 لكرة القدم. وصد دالي حارس شاندونع لونينغ المولود في 10 يناير 1989، ركلة جزاء لهزازي في الدقيقة 62 من اللقاء قبل أن يتلقى مرمى الخضر هدفا من ركلة حرة. وهذه المباراة الثالثة التي تنتهي بنتيجة 1 - صفر أمس السبت بعد فوز كوريا الجنوبية على عمان في المجموعة الأولى وأوزبكستان على كوريا الشمالية في الثانية، كما أنها الخسارة العربية الثالثة بعد سقوط الكويت افتتاحا أمام أستراليا المضيفة 1-4 أمس الأول الجمعة. وكانت الصين أفضل في الشوط الأول من دون نجاعة، والسعودية الأفضل في الثاني أيضا من دون أن تنجح بالتسجيل. وغاب عن السعودية هدافها وأفضل لاعب آسيوي لعام 2014 ناصر الشمراني بداعي إصابة ستبعده عن الفريق طوال البطولة. وكان المنتخب السعودي، المشارك للمرة التاسعة في النهائيات، يعول على سجله المميز أمام نظيره الصيني في مستهل مشواره نحو تناسي خيبة خسارته نهائي خليجي 22 على أرضه أمام قطر ومحاولة الصعود إلى منصة التتويج بعد أن غاب عنها في الأعوام العشرة الأخيرة. وجدد المنتخب «الأخضر» الموعد مع «التنين» الصيني الذي سبق أن تواجه معه في التصفيات المؤهلة إلى النهائيات القارية الحالية وفاز عليه ذهابا 1 - صفر ضمن منافسات المجموعة الثالثة، ثم تعادل معه إيابا صفر-صفر في طريقه لتصدر المجموعة أمام العراق بفارق كبير، فيما نال الصينيون بطاقة التأهل الخاصة لصاحب أفضل مركز ثالث بفارق الأهداف عن لبنان. وفشل المنتخب السعودي الحالم بلقبه الأول منذ 1996 والرابع في تاريخه (توج به عامي 1984 و1996 وخسر النهائي أعوام (1992 و2000 و2007)، في تأكيد تفوقه القاري على منافسه، إذ سبق أن تواجه معه في أربع مناسبات سابقة خلال النهائيات، وفاز عليه ثلاث مرات، أولها في نهائي عام 1984 (2 - صفر)، وآخرها في ربع نهائي 1996 (4-3)، وتعادلا مرة واحدة. واستلم المدرب أولاريو تدريب السعودية بالإعارة قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس آسيا، وذلك إثر إقالة الإسباني خوان رامون لوبيز كارو بعد خسارة المنتخب أمام قطر في نهائي كأس الخليج التي أقيمت في نوفمبر الماضي. وأمل المنتخب السعودي أن يجعل جماهيره تنسى خيبة مشاركته في النسخة الأخيرة التي احتضنتها الدوحة عام 2011، إذ كانت الأسوأ في تاريخه على الإطلاق، حيث خرج من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز أو حتى تعادل وتلقى ثلاث هزائم متتالية أمام سوريا 1-2 والأردن صفر- 1 واليابان صفر- 5، لكن بدايته في أستراليا لم تكن واعدة. أما الصين فما زالت تتحسر على ضياع الحلم على أرضها عام 2004 حين وصلت إلى المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام اليابان 1-3. وما زال المنتخب الصيني يفتقد إلى الإنجاز الذي يفتح له الباب للانضمام إلى قائمة المنتخبات الكبيرة في القارة الصفراء كالسعودية وإيران وكوريا الجنوبيةواليابان. ويبقى التأهل إلى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبيةواليابان أفضل إنجازات منتخب الصين حتى الآن. ولا تملك الصين سجلا حافلا في كأس آسيا التي بدأت المشاركة فيها عام 1976، لكنها ظهرت، وان لم تحرز اللقب، في المراكز الأولى في مشاركاتها حتى الآن. ويبقى أفضل إنجاز للمارد الصيني في النهائيات تأهله إلى المباراة النهائية في البطولة الثامنة في سنغافورة عام 1984 لكنه خسر أمام السعودية، ونهائي بطولة 2004 على أرضه قبل أن يخسر أمام اليابان 1-3.