أكد قائد الفرقة 77 في الجيش السوري الحر المتمركزة في مدينة حلب العقيد زياد الحاج عبيد، أن أكثر من 24 فصيلا شيعيا يقاتل إلى جانب النظام الأسدي في جميع مناطق سوريا ومنها مدينة حلب، لافتا إلى أن قوات المعارضة تعمل على توحيد صفوفها من أجل استعادة زمام المبادرة ومواجهة المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن توحد الفصائل في درعا مؤشر إيجابي على توحد الفصائل. وقال: إن الجيش الحر يعمل في الوقت الراهن على التحضير لهذه المعركة من خلال توحيد صفوف فصائل المعارضة على الأرض رغم أن غرفة الدعم الرئيسية أوقفت دعمها عن العديد من الفصائل الأمر الذي يضعنا في موقف محرج. وهنا نص الحوار: المعركة على أبواب حلب، إلى أين ستفضي وهل وضعكم الميداني محرج؟ نحن نعمل في الوقت الراهن على التحضير لهذه المعركة من خلال توحيد صفوف فصائل المعارضة على الأرض رغم أن غرفة الدعم الرئيسية أوقفت دعمها عن العديد من الفصائل الأمر الذي يضعنا في موقف محرج ولذلك نسعى إلى تأمين الدعم لهذه الفصائل بالتنسيق مع أصدقاء الشعب السوري تزامنا مع تشكيل وزارة الدفاع الجديدة ضمن الحكومة المؤقتة خاصة أن هدفنا الأساس هو استعادة زمام المبادرة واستعادة المناطق التي خسرناها في وقت سابق. هناك حديث عن وجود ميليشيات شيعية وأفغانية تقاتل في حلب، ما صحة هذا الكلام وما هو عددها؟ هذا الكلام صحيح ودقيق فالميليشيات الشيعية زاد عددها في الأونة الأخيرة خاصة القادمة من لبنان والعراق والحوثيين في اليمن إضافة إلى بعض المرتزقة الأفغان وجنسيات أخرى، وقد أسرنا بعضهم في وقت سابق وشاهدهم الجميع على شاشات التلفزة. فالنظام أدخل العديد من الميليشيات الشيعية إلى الأرض السورية حتى وصل عددها إلى 24 فصيلا يقومون بأبشع الجرائم بحق الشعب السوري خدمة لنظام بشار الأسد وحفاظا على مشروعهم الإقليمي. المعارضة المسلحة في درعا وحدت صفوفها تحت اسم الجيش الأول، متى يحصل ذلك في حلب؟ هناك عدة محاولات في حلب لجمع الفصائل وتشكيل جسم موحد وأعتقد أن مبادرة درعا خطوة على طريق التوحيد الكامل فهناك العديد من الضباط بالتعاون مع الثوار يعملون ليل نهار على إعادة تنظيم صفوف الجيش السوري الحر وقد ظهرت هذه التطورات الإيجابية مع تشكيل وزارة الدفاع وتفعيل هيئة الأركان وتعاونهما مع المجلس العسكري الأعلى ويمكننا القول الآن بأن الانسجام أصبح موجودا بين الحكومة المؤقتة ووزارة الدفاع وهيئة الأركان مع العلم بأن الجميع يترقب انتخاب رئيس جديد للائتلاف وأمين عام من أجل استكمال مؤسسة المعارضة ضمن جسم موحد. هناك مبادرة روسية واجتماع في موسكو وقد سبقه كلام عن هدنة في حلب، هل ستتحقق هذه الهدنة بعد اجتماع موسكو؟ لا أتوقع أن تتحقق أي هدنة لأن لا وجود لمبادرة حقيقية تعمل من أجل الشعب السوري بشكل عام وقد قدمت في وقت سابق العديد من الأفكار والطروحات من المبعوث الدولي ستيفان ديميستورا ومن العديد من الشخصيات دون أي نتائج، فالغاية هي شرذمة صفوف الثوار وضرب الثورة ونحن كمعارضة نرحب بأي مبادرة قد تأتي من أي دولة أو من الأممالمتحدة أو من أي شخصية قد تساعد في هذا الشأن ولكننا بالطبع نرفض تفكيك صفوف المعارضة السورية من أجل ضربها وشرذمتها خدمة لبشار الأسد وعصابته. هل أنتم متخوفون من سقوط حلب بيد النظام؟ لن تسقط حلب بيد النظام ولن يحقق نظام بشار الأسد أحلامه الوهمية باستعادة زمام المبادرة، فالثوار يعملون على الأرض وخلال الأيام القليلة القادمة ستستعيد فصائل المعارضة جميع مواقعها، وهنا لا بد من التأكيد بأن النظام لا يملك أي شيء يمكنه أن يتقدم من خلاله على الأرض ويستخدم فقط الطيران الحربي والبراميل المتفجرة والغازات السامة ونحن نعلم جيدا بأن هذا النظام استخدم كل طاقاته حتى أنه يلاحق قوات الاحتياط في كل مكان من أجل أن تقاتل معه وقد وصل فيه الأمر دعوة قوات الاحتياط البالغة من العمر 50 عاما للقتال إلى جانبه.