رأت مصادر سياسية مطلعة في بيروت أمس ل «عكاظ»، أن الحوار بين سمير جعجع وميشال عون سيمثل مخرجا للتسوية الرئاسية المرتقبة والتي كما يبدو باتت جاهزة عند كافة الأفرقاء. وأفادت أن هذا الحوار لا يمكن فصله عن الحوار الجاري بين تيار المستقبل وحزب الله، معتبرة أن الأجواء الإقليمية والدولية التي فرضت الحوار الأول قد فرضت الحوار الثاني، إلا أن حوار جعجع وعون بحاجة لحلفاء الطرفين لإخراج التسوية الرئاسية بقالب التوافق المسيحي. من جهته، عزا رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية، عدم المشاركة في طاولة الحوار في بعبدا، إلى عدم جهوزية حزب الله للحوار ، مفيدا أن النقاش مع التيار الوطني الحر حول الجمهورية وليس رئيس الجمهورية. وأضاف أن تكتل التغيير والإصلاح عاد لممارسة الحضور السياسي داخل مجلس النواب، مشيرا إلى أنه لا يمانع إذا انتخب ميشال عون رئيسا بكل ديمقراطية، معتبرا أن التقارب مهم بين أكبر تيارين في المجتمع المسيحي، وما نراه اليوم محادثات وليس مفاوضات. ولفت القيادي في التيار العوني انطوان نصر الله إلى أن، الحوار بين التيار والقوات اللبنانية يسير في الطريق الصحيح ويتقدم بخطوات مهمة وثابتة، متوقعا أن ينعكس بشكل إيجابي على الوضع الداخلي ما سيؤدي إلى تخفيف الاحتقان في الشارع. وأضاف أن هناك مؤشرات على أن هذا الحوار سيؤدي إلى حلحلة العديد من الملفات الداخلية وأهمها موضوع الاستحقاق الرئاسي.