استنكر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين، الحادث الإجرامي والهجوم الدموي الذي وقع بمركز سويف الحدودي بمنطقة الحدود الشمالية، الذي أسفر عنه استشهاد قائد حرس الحدود المنطقة الشمالية واثنين من منسوبيه رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء الأبرار، وإصابة آخرين على أيد آثمة استطار شرها فأفرزت الاضطراب والفوضى وأفنت المبادئ والمثل وغلّبت نزعات الشيطان واتخذت العنف والاعتداء والتخريب والتفجير وسفك الدماء منهجاً وسلوكاً، وكل ذلك إجرام وفساد وإرهاب وطغيان وتجاوز لحدود الله وتجرد من كل معاني الإنسانية والقيم الدينية والمثل الأخلاقية، داعيا إلى تقوى الله والحذر من أعمال العنف والجرائم الإرهابية التي هي من الشر العظيم الذي يُهدد أمن المجتمعات واستقرارها, محذرا المسلمين من هذه الأفعال الشنيعة التي تعتبر خديعة أعداء الإسلام الذين جعلوا بلاد الإسلام ميداناً لها، وأن الدماء التي تراق دون وجه حق وبلا سبب شرعي إنما هي ظلم وعدوان وإرعاب وإرهاب ومسالك جاهلية، لاسيما إذا كان المستهدفون هم من رجال أمننا البواسل المرابطين على ثغور الحرمين الشريفين وحدودها الآمنة الذي يعد نوعاً من أنواع الجهاد في سبيل الله، مشدداً على أن الشريعة الغرّاء جاءت بحفظ الدماء وتعظيم شأنها، مهيبا بأبناء المملكة بالتحلي بالروح المعنوية العالية وبرباطة الجأش فإنه في ظل النوازل وتداعيات الأحداث تتعاظم حاجة النفس إلى الصبر والاحتساب ولزوم الجماعة والإمامة والحذر من التيارات الضالة والمسالك المنحرفة وخوارج العصر. ودعا للشهداء بالرحمة والمغفرة والرضوان وأن يكونوا في عداد الأبرار في أعالي الجنان، كما دعا للجرحى بالشفاء والعافية ولأهل الشهداء بحسن العزاء وجبر المصاب وإلهام الصبر والاحتساب وعظم الأجر والمثوبة، وأن يحفظ الله بلادنا من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين، وأن يديم علينا وعلى بلادنا والمسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان إنه سميع مجيب.