لم ينطبق المثل الشهير (رب ضارة نافعة) على حي الضباط بنجران، ليتغير إلى (كل نافع ضار) - حسب وصف الأهالي - بعدما عكرت الشركات المنفذة للمشروعات الحيوية في الحي الصفو بعدم إعادة وضع السفلتة إلى ما كانت عليه، واتباع طرق بدائية في الرقابة، لترحل الشركات من الموقع تاركة للأهالي إرثا من الحفريات المزعجة والخطيرة والمخلفات الأسمنتية والأسفلتية التي تصطاد العابرين. ومع أن الحي الذي يحتل موقعا استراتيجيا في قلب مدينة نجران حاز نصيبا وافرا من المشاريع الهامة والحيوية، إلا أن تصرف الشركات بات ينعكس ضررا على حياة السكان، ولا ينعكس خيرا على من استبشروا خيرا بإقامة المشاريع الحيوية التي تخدم حياتهم وتسعى لتطوير البنية التحتية في المنطقة. وطالب عدد من أهالي حي الضباط بمدينة نجران بالنظر في معاناتهم جراء انتشار الحفريات في طرقات الحي الداخلية التي تسببت لهم بخسائر فادحة، بعدما تربصت بهم وبمركباتهم خاصة في ظل عدم تقيد مقاولي المشاريع بردمها بعد إنجاز أعمالهم نظرا لما تشكله تلك الحفريات من خطر على حياة المواطنين، خاصة في ظل تفادي البعض من قائدي المركبات لها مما ينذر بوقوع حوادث مرورية أثناء السير. وقال خالد علي عسيري إن انتشار الحفريات في الحي أصبح مشهدا مألوفا لدى الأهالي في ظل عدم المتابعة لمقاولي المشاريع، مطالبا الجهات الخدمية التي حفرت المشاريع بسرعة إنهاء معاناتهم وسد هذه الحفريات التي أحدثها المقاولون نظرا لما تشكله من خطر على حياة المواطنين فضلا عن تسببها بالعديد من الخسائر في المركبات ووقوع الحوادث المرورية وأصبحت هاجسا يؤرق الجميع. وأضاف محمد اليامي إن هذه الحفريات بالإضافة إلى مخاطرها المباشرة على حياة السكان بتحطيم المركبات فإنها تساهم في تشويه منظر الشوارع بسبب مخلفات الشركة من هذه الحفريات، مشيرا إلى أن غياب التنسيق بين الجهات الخدمية كان سببا في ذلك. ويتساءل أهالي الحي: إلى متى يستمر هذا الحال دون أن نلمس تحركا ملموسا من قبل الجهات المعنية؟، مستائين من عدم حرص الشركات على إعادة وضع السفلتة إلى ما هو عليه قبل الحفر ومغادرة هذه الشركات مواقعها بعد الانتهاء من الأعمال تاركة خلفها الحفريات المزعجة والخطيرة ومخلفات الأسفلت التالف التي شكلتها معداتهم.