لم ينل حي الضباط الواقع في قلب مدينة نجران شيئا من اسمه، إذ أنه بات لا يوحي بأي صفة، بعدما ظل يعاني من تدني مستوى النظافة وتكدس النفايات في كثير من أرجائه، إضافة لكثرة الحفريات في الشوارع. وأبدى عدد من سكان الحي تذمرهم من انتشار النفايات والمخلفات حول حاويات قديمة ومتهالكة، يجاورها أشجار مرمية في الطرقات، وأحواش مهجورة على جنبات الأرصفة، وسيارات خربة وأكوام من بقايا شركات ومؤسسات المياه التي نفذت عدد من المشاريع في الحي، وبين السكان أن ما يعكر صفو حياتهم اليومية يتمثل في الحفريات المتناثرة بشكل كبير، فلا يكاد يخلو شارع أو طريق منها. «عكاظ» تجولت في حي الضباط والتقت عدد من السكان ورصدت معاناتهم والهموم التي تؤرقهم، حيث قال زايد القحطاني إن الحفريات المنتشرة في الحي باتت تعيق تحركات السكان مع أن أغلبها توقف فيه العمل منذ أكثر من شهر، وطالب الجهات المعنية خصوصا المياه بإعادة سفلتة ما قامت بحفره مسبقا لأنها اعتادت على ترك الحفريات كما هي دون أن تعيد سفلتتها إلى وضعها السابق. وقال أحمد سالم المالكي أن المشكلة التي يعاني منها معظم سكان الحي يتمثل في انقطاع المياه عن الحي بحجة عدم تسديد الرسوم مع العلم أنه لم تصدر فواتير لذلك وتذمر من عدم تجاوب وزارة المياه مع المراجعين والأهالي ومشكلة الانقطاعات، وأضاف مشكلة التقاطعات الخطرة والشوارع المميتة في الحي نطالب بوضع مطبات اصطناعيه لذلك، والنظر بعين الاعتبار لهذا الأمر لما له من أهمية بالغة على أرواحنا وأرواح أطفالنا. وأضاف حمد قدري أن أغلب أحياء نجران تشهد إنشاء عدة مشروعات للبلدية والمياه وغيرها إلا أننا في حي الضباط لم نلمس شيء على أرض الواقع سوى انتشار الحفريات في غالبية الشوارع، وأرجع قدري ذلك إلى سوء التنسيق من قبل بعض الإدارات المعنية، مبينا أن الأهالي مستائين من عدم حرص الشركات على إعادة وضع السفلتة إلى ما هو عليه قبل الحفر، والأدهى أن هذه الشركات تغادر مواقعها بعد الانتهاء من الأعمال تاركين خلفهم الحفريات المزعجة والخطيرة ومخلفات الأسفلت التالف التي شكلتها معداتهم، حيث أن هناك كبار في السن وعجزة ومرضى وأطفال أصبحوا لا يستطعيون السير على أقدامهم بسبب هذه الحفريات التي تشهدها الشوارع، وتساءل قدري: إلى متى يستمر هذا الحال دون أن نلمس تحركا ملموس من قبل الجهات المعنية؟. وتطرق سداح مبروك إلى مشكلة تتمثل في الأشجار التي تغطي الشوارع الضيقة والتي تسببت في حوادث متعددة، مطالبا في نفس الوقت بإيجاد متنفس للسكان يقضون فيه أوقات فراغهم يكون بديلا لممارسة كرة القدم بدلا من اللعب في الشوارع، أما حسين مهدي فذهب إلى أن إغلاق الشوارع دون سابق إنذار يشكل معاناة أخرى لسكان الحي، خاصة وأن البديل تحويلات فرعية غير مدروسة أفرزت حالة من الزحام بالحي، وطالب بسرعة إنجاز المشاريع الجاري تنفيذها لأنها تأخرت كثيرا.