أكد المشرف التنفيذي لسوق عكاظ في دورته الثامنة الدكتور راشد الغامدي جاهزية موقع سوق عكاظ بالعرفاء لاحتضان المناسبة الثقافية الكبرى التي يطلقها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا للسوق الأسبوع المقبل. وقال الغامدي: «عكاظ كان مهدا لسيادة اللغة العربية كلغة نزل بها القرآن القرآن الكريم، وعليه حرص القائمون عليه أن يستمر في أداء رسالته التاريخية المتمثلة في الحفاظ على الأدب العربي والثقافة المتجذرة في عمق التاريخ العربي». ونوه إلى أن القائمين على سوق عكاظ أخذوا في الاعتبار المحافظة على الثقافة العربية بشتى أذرعها، فجاءت فعالياته مستمدة من أصالته المتمثلة في إلقاء الشعر ونظمه وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والفروسية وعرضها وسير قوافل الهجن، واستذكار المشاهد التاريخية، وتصوير الحياة الاجتماعية للعرب القدامى في سوقهم لنقلها للعرب في عصرهم الحالي وربط الماضي بالحاضر والمستقبل». وتطرق المشرف التنفيذي ل «عكاظ» إلى جادة السوق بالقول «تشكل الجادة حلقة وصل تربط الماضي الثقافي بالحاضر الزاهر، إذ يقدم عليها المخزون الثقافي الزاخر، ما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للثقافة العربية، في إطار سهل وممتع تمتزج فيه الأصالة بعبق الحاضر». وزاد «صممت جادة عكاظ التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيادة لتعبر عن سوق عكاظ قديما وتحقق أهدافه الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية، وأعدت من عناصر شهرة السوق التاريخية وأكثرها تأثيرا وجاذبية تشتمل على عروض مسرحية، وأخرى للخيل العربية، كذلك قوافل الهجن، والمشاهد التعبيرية الثقافية لشعراء المعلقات، إلى جانب محال الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، والمقتنيات التراثية، ومنتجات الورد الطائفي والمبارزة بالسيوف». وذكر الدكتور الغامدي أن جادة عكاظ ترمي لنشر ثقافة التراث بين الأجيال من خلال قاعات لعرض المقتنيات الأثرية المستمدة لمكوناته من الطبيعة المحيطة والإمكانات البسيطة والمتاحة، ويهدف هذا التنوع إلى التعريف بأعمال المتفوقين من الحرفيين وخلق فرصة للتبادل المعرفي والثقافي بين الحرفيين، كذلك لتسخير المناسبة لإيجاد أرض خصبة لتلاقح الخبرات وإيجاد فرص عمل للمشاركين». وفي جانب الثقافة العصرية، أوضح المشرف التنفيذي لسوق عكاظ أن محوره الأساس يرتكز على استحضار عكاظ المستقبل من خلال إقامة معارض عدة تشمل عكاظ المستقبل وتشترك فيه أكثر من 24 جامعة تحاكة فيه الإبداعات والابتكارات والاختراعات والأبحاث العلمية التي تنطلق من الحاضر وتنفتح على متطلبات المستقبل.