كشفت الأمطار الأخيرة على محافظة تيماء عيوبا عديدة، حيث ظهرت الحفريات في الشوارع نتيجة عشوائية تنفيذ السفلتة وغياب التنسيق بين الجهات الخدمية، الأمر الذي أدى إلى تحول الحفريات إلى مستنقعات تتراكم بها المياه فتعيق حركة السير وتلحق الخسائر بالمواطنين نتيجة أعطال مركباتهم. وأبدى عدد من الأهالي استياءهم من بطء المشاريع على كافة أنواعها، وطالبوا البلدية بالمتابعة ومحاسبة الشركات المماطلة، حيث أوضح ل«عكاظ» أبوسليم أن سوء سفلتة الشوارع ألحق خسائر فادحة بالمواطنين، كما أن الحفريات زادت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ لدرجة أصبحت تخنق الشوارع، لافتا إلى أن الحفريات في شوارع تيماء توسعت لدرجة التهمت مساحات كبيرة من أروقة المنازل والمرافق الحكومية. وأعرب أبوسليم عن اندهاشه من قيام الشركات بسفلتة الشوارع بشكل كامل، ثم ما تلبث لتعود إلى الحفر مرة أخرى لتنفيذ مشروع آخر، لدرجة أن بعض الشوارع الرئيسية شهدت في الآونة الأخيرة أكثر من شركة خدمية تقوم بحفريات في شارع واحد. ويرى أحمد الرشيدي وعايد الجعفري أن الهبوطات الأرضية في الشوارع الرئيسية والفرعية أضرت بمركباتهم وأفقدت المدينة جمالها ورونقها، فيما أبان بندر الشمري، أن حفر الأتربة التي تركتها الشركات المنفذة للمشاريع مثل البلدية والمياه، تعد بؤرا ملائمة لتكاثر الحشرات والأمراض الوبائية والطفيليات التي تتنامى بشكل سريع مع ارتفاع درجات الحرارة. وبين كل من عارف العنزي وسالم الجعفري وعودة العطوي أن أحياء المنتزه والصفاء والخبراء مظلمة نتيجة غياب أعمده الإنارة بخلاف افتقاد الأرصفة، مناشدا الجهات ذات العلاقة بتفعيل دور الحدائق لتضفي لمسات جمالية وتنظيمية على ميادين الأحياء، حيث يتطلع الأهالي إلى مزاولة رياضة المشي، مضيفا حسب رؤيته أنه لا يرى جدية من قبل البلدية في تهيئة الأحياء وإمدادها بالخدمات الأساسية المنعدمة. المواطن علي العنزي يقول: على البلدية أن تعيد النظر في تصغير الأرصفة على طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالله وطريق الملك عبدالعزيز، لأن ما نراه الآن من ازدياد في الحركة المرورية لم يعد مقبولا أبدا، وطالب عبدالله العنزي وصالح الفقيري بتوفير مواقف للسيارات عند الدوائر الحكومية والمصالح الخاصة. ويؤكد بندر الشمري وعبدالرحمن العنزي وفهد الشمري أن المياه الراكدة أصبحت مصدرا لتكاثر البعوض الذي يجلب الأمراض، وناشدوا الجهات المعنية بتوفير فرق لمكافحة البعوض حماية للأهالي من الأمراض الخطيرة كحمى الضنك والملاريا. ومن جهته أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي ورئيس المجلس البلدي حاكم الرشدان، أن انتشار الحفريات ناتج عن المشاريع التنموية التي تشهدها المحافظة، ومن ضمنها ما يخص مشاريع تعود لإدارة المياه وتم التنسيق مع الشركة المنفذة للمشروع والبلدية لتسوية الحفر وإعادة السفلتة، حيث أرجعوا أسباب التأخير إلى وجود متعهد واحد للسفلتة لا يمكن أن يحيط بكل الشوارع في وقت واحد. وعن طريق الملك عبدالله، أفاد الرشدان أن الطريق سيعاد بالكامل من تقاطع طريق الملك خالد الى طريق الملك فيصل، كما أن المشروع تمت ترسيته على إحدى الشركات، وسيتم تنفيذه حال الانتهاء من حفريات تصريف مياه الأمطار. أما بالنسبة للنظافة فإن لجنة الخدمات بالمجلس تتابع النظافة، كما تتوفر فرق لرش المبيدات الحشرية لمكافحة البعوض حسب جدول لدى صحة البيئة ينفذ بشكل يومي. وعن الأرصفة والإنارة يؤكد رئيس المجلس البلدي أن مشاريع تحت التنفيذ تحتوي على 600 عامود إنارة سوف تغطي حي المنتزه والصفاء وحي الخبراء، وجزءا من حي الشفاء بالإضافة إلى قرى المحافظة، العسافية والجهراء والكتيب والجديد.