أكد عميد القبول وشؤون الطلاب بالجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور أحمد الربيع أن الجامعة الإلكترونية استقطبت أكثر من 11 ألف طالب وطالبة، مشيرا إلى أنه تم اعتماد تصنيف جميع تخصصات الجامعة من قبل وزارة الخدمة المدنية. وأبان الدكتور الربيع أن 30% من الجامعات العالمية ستتحول في المستقبل إلى إلكترونية، مؤكدا في الوقت نفسه عدم تدخلهم في إلغاء برنامج الانتساب في الجامعات، منوها بازدهار مستقبل الجامعة في المملكة، مشيرا إلى أن هناك 10 جامعات ويسعون للوصول إلى 20 جامعة مستقبلا. «عكاظ» خرجت بهذا الحوار مع عميد القبول وشؤون الطلاب في الجامعة السعودية الإلكترونية: بداية ما مدى أهمية الجامعة الإلكترونية في وقتنا الحاضر؟ الجامعة السعودية الإلكترونية جامعة حكومية أنشئت عام 1431ه وفق الأمر السامي الكريم، لتلبي حاجة مجتمعية شأنها شأن شقيقاتها الجامعات السعودية، معتمدة نمطا جديدا مختلفا بمعنى النمط المدمج في التعليم والذي يجمع بين النمط التقليدي والحديث. وهي جامعة لها فروع في مناطق المملكة بدأت ب4 فروع في الرياض، جدة، الدمام والمدينة المنورة، وفي السنة الثانية انطلقت انطلاقة قوية وافتتحت مجموعة من الفروع في كل من القصيم، أبها والجوف، وفي السنة الثالثة افتتحت فروعها في تبوك، جازان والطائف، فأصبح لدينا 10 فروع وتضم شطري الطلاب والطالبات وسط إقبال كبير من الطلاب وأبناء المجتمع. 11 ألف طالب و4 كليات كم عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالجامعة، وما هي التخصصات المتوفرة لديكم؟ لدينا مايقارب 11 ألف طالب وطالبة، وهي تضم أربع كليات: كلية العلوم الإدارية والمالية وتضم تخصصي المحاسبة والتجارة الإلكترونية، وأيضا كلية الحوسبة والمعلوماتية وبها تخصص تقنية المعلومات، وأيضا كلية العلوم الصحية وبها تخصص المعلوماتية الصحية، وفي هذه السنة افتتحت كلية العلوم والدراسات النظرية وبدأت في تخصص القانون هذه السنة وسيتم افتتاح تخصصات جديدة في القريب العاجل في كلية العلوم والدراسات النظرية وفي الفصل الدراسي الثاني ستبدأ بقسم القانون والعام القادم سيتم افتتاح قسمي اللغة الإنجليزية والإعلام الإلكترونية. بعيدا عن أسلوب التلقين ما مدى قبول المجتمع لمثل هذا التعليم الحديث.. هل واجهتم صعوبة في ذلك؟ طلاب الجامعة متقبلون هذا النمط من التعلم لأنه التعليم الآن أصبح لا يعتمد على أسلوب التلقين والمحاضرة ونحوها بل أساليب التعليم تنوعت وأصبح يقع على عاتق الطالب جزء كبير في البحث عن المعلومة وبالتالي يكون تواجد عضو هيئة التدريس لمساعدة الطالب ومناقشته، كما أن البحث عن المعلومة مسؤولية الطالب بشكل كبير، أنظمة التعليم تطورت، والمعلومة حاليا أصبحت متوفرة عن طريق الإنترنت، وبالتالي سيكون العبء الأكبر على الطالب وقد تطور تدريس المحاضرة إلى الحوار والمناقشة بعيدا عن أسلوب التلقين. ألا تخشون أن يواجه الخريجون والخريجات صعوبة في الحصول على وظائف بعد تخرجهم من الجامعة الإلكترونية؟ قبل أن تبدأ الجامعة بقبول أول دفعة عملت على هذا الجانب مع وزارة الخدمة المدنية وصنفت جميع تخصصات الجامعة سواء في مرحلة البكالوريوس أو الماجستير. ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهكم في عملكم مع هذا النمط من التعليم الحديث؟ حقيقة بعض الطلاب والطالبات يقومون بالخلط بين نظام الانتساب ونظام التعليم في الجامعة الإلكترونية الذي هو النظام المدمج، وبالتالي يعتقد أنه لا يتوجب عليه الحضور إلى مقر الجامعة وحضور المحاضرات الافتراضية ويجمع التعليم المدمج بين أنماط التعليم التقليدي وأنماط التعليم الإلكتروني، لذا فإن الطالب مطالب بالحضور للمحاضرات (25% من مجموع المحاضرات و75% موزعة على حضور المحاضرات الافتراضية والمنتديات التعليمية) وغيرها من وسائل التقنية الحديثة، وبالتالي تجد الطالب طوال الأسبوع مشغولا 100% بالحضور إلى مقر الجامعة والتعليم الإلكتروني المتمثل في المحاضرات الافتراضية والمنتديات التعليمة والمنصات التعليمية الأخرى الحديثة. إلغاء الانتساب هل كان لتواجد جامعتكم سبب في إلغاء نظام الانتساب في الجامعات؟ ليس للجامعة السعودية الإلكترونية أي علاقة بإلغاء الانتساب فهذا قرار يتبع لوزارة التعليم وهي من تقرر الأنظمة. الجامعة الإلكترونية أنشئت لتلبي حاجة معينة وليس لمنافسة أي نمط من أنماط التعليم في المملكة فهل أتت لتنافس نفسها وتقدم نمطا جديدا في التعليم؟ كثير من الدراسات الآن تشير إلى أنه بحلول عام 2020م ستتحول بين 20% إلى 30% من الجامعات العالمية إلى التعليم الإلكتروني لمواكبة ومسايرة هذا النمط الجديد لمثل هذا التعليم. هل تشترط الجامعة اختبارا في القدرات العامة والتحصيلي؟ جامعتنا لا تتطلب اختبار قدرات وتحصيلي وغيرها من الشروط التي تتطلبها الجامعات الأخرى، إنما نقبل الطالب بحصوله على الثانوية أو ما يعادلها ويحق له أن يقدم على هذه الجامعة، ولا نشترط أيضا موافقة جهة العمل وسنوات تخرج معينة من الثانوية العامة، لذلك لدينا فئات عمرية مختلفة وهي جامعة لمن يرغب بالتعليم. هل ترى أن المملكة تأخرت في إدخال نمط الجامعات الإلكترونية إلى المملكة أسوة بدول متقدمة؟ كما يقال أن تبدأ متأخرا خير من أن لا تبدأ، ونحمد الله أنه وفقنا بقيادة حكيمة دائما ما تسعى لكل ما يحتاجه المواطن السعودي، وعندما وجدت أن هناك حاجة لمثل هذه الجامعات لتلبي حاجة المجتمع، صدر الأمر السامي فورا وهي ماضية في أداء رسالتها وتنفيذ برامجها لخدمة أبنائها. ما هي خطتكم المستقبلية لهذه الجامعة؟ لدينا خطة مستقبلية لافتتاح فروع في جميع مناطق المملكة حتى نصل إلى 20 فرعا. الجامعة تطبق نظام البلاك بورد التعليمي تطبق الجامعة السعودية الإلكترونية نظام «البلاك بورد التعليمي»، وهو أحد أساليب التعليم العالمية الحديثة التي تبنتها الجامعة لتوفير نظام تعليمي متطور يعتمد على أحدث وأنسب الأنظمة الإلكترونية المتخصصة في مجال تقديم التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وأكدت الجامعة أنها تطبق هذا النظام ليكون منصة أساسية في التعلم، عكس ما تقوم به بعض الجامعات الأخرى في المملكة، حيث تستخدمه كرديف في أسلوب التعليم الأكاديمي، بحيث أن نظام «البلاك بورد» سيتيح التعامل والتواصل بشكل آلي فيما بين الطالب والأستاذ. يذكر أن الجامعة السعودية الإلكترونية تعتمد في إدارة عمليتها التعليمية على أحدث تقنيات تكنولوجيا العصر التي تستخدمها أرقى جامعات العالم مثل: نظام بلاك بورد، نظام مودل، نظام ساكاي، نظام جسور ونظام تدارس، وذلك بغرض تقديم المقررات الإلكترونية والمحتوى العلمي بطريقة منظمة وسهلة التصفح، كم تتيح هذه الأنظمة إدارة المقررات التعليمية الإلكترونية ومتابعة الطلبة وعملية التعلم. مدير الجامعة: ترجمنا تطلعات القيادة أكد مدير الجامعة الإلكترونية الدكتور عبدالله الموسى أن الجامعة تمكنت من ترجمة تطلعات القيادة إلى واقع ملموس من خلال الالتزام بمضاعفة العطاء للوصول بالجامعة إلى مصاف الجامعات المتقدمة في مجال التعليم الإلكتروني بصيغته الجديدة، والذي يجمع بين التعليم بالحضور والتعلم عن بعد، والمسمى بالتعليم الممزوج أو المدمج. وقال الدكتور الموسى: إن هذه الجامعة ليست سوى امتداد لما تشهده المملكة العربية السعودية من نمو وتطور ملحوظ في شتى المجالات، ما أدى إلى تقدم وازدهار الحياة في البلاد، لينعكس ذلك إيجابا على نهضة المواطن ورقيه، فاهتمت الدولة بالقطاعات ذات النمو والتطور المتسارع، ومنها قطاع التعليم العالي الذي يشرف على المؤسسات الأكاديمية، المعول عليها في دعم الحركة التنموية في المملكة، من خلال ما تقدم من مخرجات تعزز استمرار برامج التنمية الاقتصادية، والاجتماعية المستدامة. ونوه مدير الجامعة الإلكترونية إلى أن الجامعة ممثلة في قسم المعلوماتية الصحية بكلية العلوم الصحية نالت العضوية الأكاديمية في الجمعية العالمية للمعلوماتية الطبية، وذلك بعد موافقة أعضاء الجمعية العمومية خلال اجتماعهم الذي عقد مؤخرا في العاصمة الصينية بكين «ونهدف من هذه العضوية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي مع الجمعية في مجال الرعاية الصحية وبحوث الصحة الحيوية والمعلوماتية الطبية، إلى جانب تحقيق التبادل المعرفي الدولي بين الجامعة الإلكترونية ونظيراتها الأخرى، سواء داخل المملكة أو خارجها، والجمعيات والمؤسسات العريقة في مجال المعلوماتية الصحية، وتحفيز تطبيق البحوث والتطوير في الرعاية الصحية».