«وصلة الرعب» اسم أطلقه مرتادو طريق السبيل، الرابط بين محافظة يدمة ومدينة نجران، نظرا لوقوع حوادث مفجعة عليه، يذهب ضحيتها الكثير من مستخدميه، دون أن يجد من يلتفت له ويرفع الضرر عن سالكي هذه الوصلة المميتة، التي يسلكها طلاب وطالبات جامعة نجران وموظفو الدولة، والذي يشهد ازدحاما مستمرا لموقعه الهام والحيوي، إذ يعتبر الرابط الحيوي بين منطقة نجران ومحافظة يدمة والقرى التابعة لها، فضلا عن كونه الطريق الرئيسي الذي يربط بين محافظات وقرى عسير الشمالية ومنطقة نجران. ورغم مطالبة هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» من وزارة النقل إجراء التحقيق في أسباب سوء التنفيذ لمشروع السفلتة الحالي للطريق، وتأخر اعتماده ضمن قائمة الأولويات العاجلة لدى إدارة الطرق والنقل بمنطقة نجران، وتحديد المسؤولين عن ذلك والعمل على توفير متطلبات الطريق من وسائل السلامة حفاظا على أرواح وممتلكات سالكيه، إلا أن حال هذا الطريق بقي على ما هو عليه. ويأتي تعقيب وانتقاد الهيئة للطريق تفاعلا مع بلاغ تقدم به أحد المواطنين، والتي بدورها أرسلت أحد مختصيها للوقوف على واقع الطريق، وتفحص وضعه، وتبين لها أن الطريق بوضعه الراهن يهدد سلامة سالكيه من أبناء المحافظة وغيرهم، لكثرة المنعطفات الحادة به، وضيق مساره، وتآكل أكتافه، وافتقاره للعلامات واللوحات الإرشادية والتحذيرية. وطالب عدد من سكان محافظة يدمة الواقعة شمالي مدينة نجران برفع المعاناة والضرر عنهم، مبينين أن هذا الطريق أصبح يلتهم أبناءهم يوميا وبات هاجسا يؤرقهم ويكدر صفو حياتهم اليومية. وانتقد كل من عبدالله الشدقاء وسعود محمد اليامي وفيصل الشدقاء وضع الطريق وقالوا: رغم أهمية هذا الطريق الحيوي الذي يربط محافظة يدمة بنجران وكذلك المحافظات الشمالية في منطقة عسير إلا أنه يفتقر إلى أبسط مقومات السلامة وكثرة الحفريات به وتهالكه، مضيفين أنه لم يقتصر الوضع على ذلك بل حتى شبكة الجوال تفقد في هذا الطريق ما يشكل خطرا في حالة الحوادث المرورية المتكررة وعند الحاجة للاتصال في حالة الطوارئ أو الحالات الإسعافية. وأبدوا استغرابهم من عدم تحرك الجهات المعنية لإصلاح وضع الطريق برغم تشكيل العديد من اللجان واعتبار مشروع الطريق من أولويات إدارة الطرق والنقل إلا أنه لم يتغير أي شيء، وطالبوا بضرورة وضع حل لهذا الطرق الذي أصبح يطلق عليه وصلة الرعب والذي ذهب ضحيته العديد من الضحايا. وقال كل من جابر معافا وظافر كليبي ومحمد عسيري «معلمون في المحافظة»، إنهم يضطرون إلى عبور هذا الطريق أسبوعيا بحكم عملهم في المحافظة، مبينين أن الطريق يفتقر أساسا إلى أهم عامل وهو الإنارة واللوحات الإرشادية، ودائما يشاهدون الحوادث المميتة أثناء السير على هذا الطريق الخطر الذي تسيطر عليه المنعطفات والحفريات، مطالبين وزارة النقل بإعادة تأهيل الطريق حتى يكون أكثر أمانا. واستغرب ناصر آل فطيح ما اعتبره تقاعس بعض الجهات الخدمية في إنهاء معاناة الأهالي جراء هذه الوصلة التي لا تتعدى 14 كم، مضيفا: هذا الطريق تكثر به المنحنيات التي تشكل خطورة كبيرة على مستخدميه وخاصة سيارات النقل الكبيرة والشاحنات التي تعبر الطريق بشكل يومي، حيث يفقد فيه السائقون سيطرتهم على مركباتهم بسبب الانحناء المفاجئ مطالبا بالبدء في المعالجة الفورية له حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه ويستمر نزف الدماء.