في الوقت الذي عبر فيه عابرو "السبيل" الرابط بين منطقة نجران ومحافظة يدمة, عن استيائهم من استمرار الطريق في حصد الأرواح نتيجة البطء في تنفيذه منذ عدة سنوات, تنصلت كل من الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة وبلدية محافظة يدمة عن مسؤوليتهم من الوفيات الناجمة جراء الحوادث المرورية التي شهدها الطريق، لكثرة المنعطفات الحادة به، وضيق مساره، وتآكل أكتافه، وافتقاره للعلامات واللوحات الإرشادية والتحذيرية. وأكد رئيس بلدية المحافظة المهندس نقاء أبو هليبة أن البلدية قامت بعملية صيانة موقتة لوصلة "السبيل" البالغ طولها 14 كلم، ومن ضمن أعمال الصيانة أعمال ترقيعات الحفر في الأسفلت وبعض الأعمال الترابية الجانبية في وقت سابق. وأوضح أن هذه الوصلة متهالكة ولا تتوفر بها شروط السلامة المرورية والصيانة، موضحا أن البلدية سلمت إدارة الطرق هذه الوصلة، إلى أن تقوم إدارة الطرق بمسؤوليتها بصيانة الطريق حتى تتم ترسية المشروع وكذلك إعادة إنشاء كامل الطريق والذي أدرج في مشاريع الطرق للعام الحالي ضمن مشاريع الطوارئ والتي تم إثباتها بعدة محاضر مشتركة مع إدارة الطرق وإمارة محافظة يدمة. من جهته أكد مدير عام الطرق والنقل بالمنطقة المهندس ناصر بجاش، أن إدارته استلمت طريق السبيل لتنفيذه من قبل وزارة النقل، وبالنسبة لصيانته حاليا فإن الوزارة غير مسؤولة عنه كونه منفذا من قبل بلدية يدمة، ولا يمكن إدراجه ضمن مشاريع الصيانة بوضعه الحالي. وأشار بجاش إلى أنه تم اعتماد الطريق من قبل مجلس المنطقة، ضمن أولويات طرق المنطقة برقم (1) للطرق الفرعية والقصيرة، وتم رفع ذلك من أمير منطقة نجران لوزير النقل لاعتماده وتنفيذه ونأمل أن يتم اعتماده في الميزانية المقبلة. وكان عدد من مرتادي الطريق رفعوا إلى "الوطن" شكوى، مفادها أن طريق السبيل لم ينفذ منذ أربع سنوات رغم أنه يعتبر من أهم الطرق على مستوى المنطقة، وراح ضحيته الكثير من الأرواح التي أزهقت نتيجة إهمال الطريق وعدم صيانته من قبل الجهات المعنية، وإهمالها وتبادل المسؤوليات بين بلدية يدمة وإدارة الطرق بنجران خصوصا بعد هطول الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية.