تشكل حفر الخدمات المكشوفة، تهديدا للسلامة العامة وتتصيد سكان مخطط مشارف بالمحالة. ويعاني الأهالي كثيرا من انتشار حفر الصرف الصحي والهاتف والمياه المكشوفة، والتي باتت تتربص بالصغار والكبار، حيث تنتشر داخل الحي في شوارع متفرقة، وما يزيد خطورتها عمقها الذي قد يتجاوز المترين في بعض الحفر، ومساواة عنق الحفرة لمستوى الشارع، مما يحول دون التنبؤ بها. واستغرب الأهالي وجود هذه الحفر دون أن تتحرك الجهات المختصة لإغلاقها قبل وقوع كارثة لا قدر الله، وقال الأهالي إنهم بهذا النداء يحملون الجهات المختصة المسؤولية كاملة في حال حدوث أي حادث لا سمح الله، لأنهم تركوا القضية بلا معالجة، لاسيما أن مثل هذه الإشكالات تتطلب حلا ومعالجة فورية لها، حتى لا يكون أحد الأطفال أو الكبار فريسة لها، مستذكرين بعض حوادث السقوط في حفر الصرف وغيرها والتي شهدتها بعض المدن مؤخرا. وأكد محمد البشري، أنه كان يمارس رياضة المشي مساء مع أحد اصدقائه بالمخطط، إلا أنه فوجئ بحفرة لمياه الصرف الصحي، وحال لطف الله، ثم نباهة صاحبه، دون السقوط في تلك الحفرة. وعمد عدد من المواطنين إلى محاولة وضع أخشاب أو أحجار كتنبيه لقائدي المركبات والمواطنين، فيما لجأ آخرون إلى ردم ما استطاعوا ردمه من تلك الحفر لتخفيف أثر ضررها على المارة. فيما شكلت النفايات المتناثرة والعلب البلاستيكية، والعبوات الزجاجية، واكوام من الأتربة، خطراً آخر يحدق بسكان حي مشارف في قنوات تصريف مياه الأمطار والسيول، مما يثير التساؤلات عن مصير مياه السيول. ويعد موقع الحي مميزاً، كونه مجاورا لمحطة الإرسال الإذاعي وقريب من عدة مرافق حكومية، كفرع جامعة الملك خالد بالمحالة، وغيره من المباني الحكومية، ويقطن الحي عشرات الأسر من أكاديميين وغيرهم، وتشهد المحالة تناميا في اعداد السكان، مما يحتم ضرورة التفات الجهات المعنية لمثل هذه المشاكل والملاحظات التي تهدد حياة السكان والزوار. من جانبه، قال أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل ل«عكاظ» انه تمت مخاطبة الهاتف ومديرية المياه بعسير، بخصوص غرف التفتيش. وأضاف «ستتم معالجة باقي النقاط بالتنسيق مع فرع أمانة عسير في مدينة سلطان».