?عبدالعزيز المشيطي (القريات) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ شدد أمنيون على أهمية الشراكة المجتمعية لتحقيق الأمن والحفاظ على الوطن ومقدراته ومكتسباته، مؤكدين على أهمية المواطن في ضبط العملية الأمنية من خلال مبادرتهم وتعاونهم مع الأجهزة الأمنية لضبط الجناة والمتجاوزين، جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقامتها شرطة محافظة القريات وحملت عنوان «الشراكة المجتمعية الأمنية» وتخللها عدة محاور، جاء الأول منها متمحورا حول الشرطة المجتمعية ودورها في إثراء العمل الأمني من تقديم اللواء عبدالله الضويحي مساعد مدير شرطة منطقة الجوف لشؤون الأمن، والذي اعتبر أن الأمن لا يقتصر على رجل الأمن فقط بل يمتد للمواطن، كما قال وزير الداخلية الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «رحمه الله» أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وتابع: «كما نرى في بعض الدول لا يأمن الإنسان على بيته وماله وعرضه فيما نحن ولله الحمد ننعم بالأمن، فقد تمتد رحلتك من أقصى البلاد إلى أقصاها دون أن يتسلل إليك الخوف بفضل ما منحه الله لهذه البلاد من أمن كبير ورغد في العيش يدعمه متابعة ولي الأمر وحرصه على أن يستتب الأمن في كل نقطة من هذه الأرض المباركة، كما أن الحس الأمني للمواطن هو الركيزة الأساس لاستتباب الأمن»، مؤكدا أنه ليس من اهتمام الأجهزة الأمنية تتبع أسماء الأشخاص خاصة أن هناك قضايا لا يجب الكشف عن هويات الأشخاص فيها كالنساء وغيرها من القضايا، مطالبا الإعلام بالدقة والتحري وعدم الاستعجال في نشر الأخبار للسبق الصحفي فقط. وتناول المحور الثاني أهمية الحس الأمني لرجل الأمن والمواطن على حد سواء، من تقديم العميد ركن مبارك الموينع مدير إدارة الأمن والحماية بمنطقة الجوف، والذي تحدث عن خاصية الأمن في هذه البلاد وسرعة كشف الجرائم المرتكبة، مدللا على أن الدول الغربية رغم تقدمها التقني لم تستطع أحيانا كشف غموض قضية معينة، كما هي قضية فتاة الجوف ناهد التي ما زالت دون إيضاح. وجاء المحور الثالث بعنوان التكامل الأمني والإعلامي قدمه العقيد مظلي دكتور تركي المويشير مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة الجوف، والذي أشار إلى بادرة وزارة الداخلية في تعيين متحدث رسمي تبعها تعيين المتحدثين الإعلاميين في كافة شرط المناطق، محذرا من متابعة كل إعلامي لا يتحرى الدقة في نشر الأخبار من مصادرها أو الإساءة للأجهزة الحكومية دون دليل، مطالبا منهم الواقعية وعدم السير وراء الأخبار السلبية فقط، فهناك شواهد وإنجازات حية يجب أن تذكر وتبرز لرجال الأمن. وتناول آخر محاور الورشة أهمية تعزيز الثقافة القانونية والنظامية من تقديم العقيد دكتور إبراهيم العنزي مدير الإدارة القانونية بمنطقة الجوف. كما أكد مدير التربية والتعليم المكلف سالم الجهني ضرورة الشراكة بين رجال الأمن والتربية والتعليم وإقامة المحاضرات وغيرها وتعزيز هذا المفهوم بإطاره العام، وخلال مداخلة للداعية الشيخ عبدالله بن نويفع العنزي بمنطقة الجوف أكد أن ولاة الأمر والعلماء ورجال الأمن خط أحمر لا يجوز ولا يمكن نشر أخطائهم كون دورهم عظيم وإيجابي، ومن له ملاحظة عليه إيصالها إلى المسؤولين لحلها وعلاجها، مع زيادة وتكثيف التواصل والتعاون لكافة قطاعات الدولة للتعاون وإدراك قيمة وأثر ودور رجل الأمن وأهمية احترامه وتكريمه. وفي ختام اللقاء تلقّت صحيفة «عكاظ» درعا تذكارية من شرطة منطقة الجوف نظير مساهمتها الفعالة في نشر الأخبار والقضايا الأمنية، والرجوع للمتحدث الرسمي في القضايا الأمنية والتثبت منها قبل نشرها. يذكر أن ورشة العمل حظيت بتواجد نخبة من القياديين التربويين والإعلاميين وأعيان المحافظة.