(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تختتم لجنة الدراسات الاستراتيجية بالاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الدكتور عبداللطيف بخاري، وبحضور رئيس الاتحاد أحمد عيد وأعضاء اللجنة، وبمشاركة الدكتور محمد خير مامسير وزير الشباب والرياضة بالأردن سابقا، والدكتور سعد شلبي مستشار استراتيجي لوزارة الشباب والرياضة المصرية (محكمان)، ورشة العمل المغلقة بعنوان «استراتيجيات الاتحاد السعودي لكرة القدم»، والتي انطلقت أمس الأول الأحد، ولمدة ثلاثة أيام، ناقشت خلالها الخطة الاستراتيجية للاتحاد على فترتين صباحية ومسائية. كما ستتم مناقشة محاور العمل (جدول ورشة العمل)، التي تضمنتها الورشة العصف الذهني لجميع الحضور في اليومين الماضية، وكتابة الصياغات النهائية للخطة الاستراتيجية والأهداف الاستراتيجية وهي 20 هدفا بالإضافة إلى 96 هدفا فرعيا. من جهة ثانية، تلقت لجنة الدرسات الاستراتيجية بالاتحاد ردود المستشارين من داخل المملكة وخارجها، حيث أشار الدكتور سعد شلبي إلى اعتماد اللجنة على منهجية علمية قائمة على التحديد والترتيب المنطقي للإجراءات التي سوف تتبعها اللجنة في إعداد الخطة الاستراتيجية، تبدأ بتشكيل لجنة متخصصة تجمع خبرات تضم مجموعة من الخبرات الأكاديمية المرموقة والخبرات العملية (الميدانية) للقيام بإعداد الخطة الاستراتيجية وتنتهى بإعداد الخطة التشغيلية والنماذج، ونشر الخطة من خلال ورش العمل مع اللجان والروابط، فالخطة الاستراتيجية الحالية اتبعت منهجية لتحويل الوضع الحالي لكرة القدم السعودية من بيئة عدم تأكيد إلى بيئة أقرب ما تكون لبيئة تأكد بمشاركة كل فئات منظومة كرة القدم مما يوحد الجهود ويدعم الأداء والإنجاز للمنتخبات السعودية في مختلف المراحل السنية، بالإضافة إلى تعزيز المعتقدات والقيم المشتركة ويزيد من أواصر الانتماء والمواطنة لدى كل أفراد منظومة كرة القدم السعودية. وتساعد الخطة الاستراتيجية المبدئية لاتحاد القدم على الوقوف على تحليل جيد لوضع منظومة كرة القدم السعودية وتصميم رؤى واضحة لمستقبلها، من خلال تحقيق الموائمة بين موارد وإمكانات الاتحاد السعودي والتفاعل بفاعلية مع البيئة المحيطة للاستغلال الأمثل للفرص وتجنب التهديدات المستقبلية، لكن من الأهمية بما كان مراعاة أن الخطة الاستراتيجية يجب أن تبرز السمات المميزة للاتحاد، من خلال تحديد الوضع التنافسي الحالي مقارنة بالاتحادات الوطنية السعودية للرياضات الأخرى والاتحادات المناظرة في آسيا، مع إمكانية الاعتماد على أحد الاتحادات الوطنية ذات الترتيب المرتفع وفقا لمعايير الفيفا كمحك، علاوة على ذلك من المهم أن تتضمن الخطة الاستراتيجية قرارات تتعلق بأساليب إدارة المخاطر المتوقعة. من جانبه، أعجب طارق كيال بشمولية الاستراتيجية والدقة في الأهداف وتوضيح الرؤية المرجوة والتصور المطلوب لإنشاء عمل مؤسساتي مع نظام حوكمة تساعد عل تنفيذ الأهداف والبرامج المطلوبة لتطوير العمل الإداري داخل الاتحاد بعيدا عن الاجتهادات الفردية للأشخاص والوصول بكرة القدم السعودية للمستوى المنافس وتحقيق الإنجازات والبطولات القارية والمنافسة على البطولات العالمية، مضيفا «لكن كنت أمل تحديد زمن للبدء بها بعد إقرارها من الجهات المعنية وتحديد جهة الدعم والمساندة لهذه الخطة لتحقيق الرؤية والتصور ومراقبة العمل المؤسساتي للاتحاد، وكيفية العمل على الخروج من تحت عباءة الدولة والاستقلالية الحقيقية. كما أشار المهندس عبدالعزيز القرينيس إلى ضرورة رؤية الاتحاد في صدارة الاتحادات الأهلية وكرة القدم العالمية، مضيفا «من وجهة نظري علينا تغيير الرؤية إلى اتحاد متنام، وفي صدارة الاتحادات الإقليمية وتقديم كرة قدم عالمية، حيث ومع احترامي للاتحادات الأهلية لم تسجل أي نجاحات حتى يقارن فيها ويحتذى بها». وعلق سليمان الزايدي على الخطة الاستراتيجية المقترحة لاتحاد كرة القدم قائلا بأنها مكتملة الأركان و مفهرسة بشكل ممتاز غير أنه يلاحظ عليها أن الحكومة الرشيدة ضمن الاستراتيجية تستوجب إشراك عديد الأطراف في صنع القرار ووضع الخطط وتنفيذها وهذا الأمر غير وارد في الاستراتيجية، وكذلك تأهيل الموظفين والنهوض بالكوادر الوطنية والحرص على ضمان وتنمية إحساسهم بالرضا وتحفيزهم على البذل.