الآن وقد انتهى الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل للموسم الرياضي الحالي. وحتى انطلاقة الدور الثاني، تعد هذه الفترة الفاصلة فرصة هامة ومواتية أمام «أهم» المعنيين والمشاركين في مدخلات ومخرجات منافساتنا الرياضية في كرة القدم لهذا الموسم. ولن تكون عملية التقويم عصية على الجادين والحريصين على ما يخدم الصالح العام لرياضتنا بشكل عام، وموسمنا الرياضي بكافة منافساته في هذه اللعبة بشكل خاص، في سبيل التغلب على سلبيات الدور الأول، وخاصة التي ترتب عليها من الضرر والإضرار والتشويه ما لا يمكن أن يقبل به كل أمين وغيور على مخرجات دورينا ومنافساتنا الرياضية عامة. المؤسف أنه لا جدوى من ذكر بعض أهم السلبيات؛ ذلك لأن التكرار قد مل من تكرارها، عبر مختلف الوسائل والبرامج الرياضية، وأصبح لا أمل في علاجها من قبل مسؤولي لجانها، مما جعل هذه السلبيات مزمنة، وما يستعصي الخلاص منه طوال موسم ونصف هيهات معالجته خلال هذه الفترة المحدودة. ولذلك يستحسن الاكتفاء بذكر ما تتسع له المساحة من السلبيات التي لم يعتد المعنيون بتقويمها على القبول باستمرار القصور فضلا عن التقصير، ومن بينها: - ما يخص لجنة المسابقات فعلى غير عادتها في تميز عملها الموسم الرياضي السابق، صدمت هذه اللجنة الشارع الرياضي، بسوء جدولتها لجولات ومباريات الدور الأول، وخاصة التي انتقت لمواعيد إقامتها أياما أقل ما توصف به أنها «مستفزة» وغير مبررة، ولم يقتصر الضرر والإضرار هنا على فرق الأندية التي لعبت مبارياتها في مساءات يعقبها صباحا التزامات عمل ومدارس، بل أضرت بمعدلات الحضور الجماهيري الذي يحسب للصالح العام وليس الخاص، فعلام هذا الخلل والإخلال، والتحول من الجودة إلى الارتجال، ناهيك عن حشو مباريات هامة في ليلة واحدة ومنها على سبيل المثال ما حدث في الجولة الأخيرة (الأهلي الاتحاد، النصر الشباب، الهلال هجر....). خمسة فرق في أول سلم الدوري، تلعب جميعها مساء يوم الجمعة، ما الذي كان يمنع وضع إحداها في اليوم الذي قبله والخميس «ليلة إجازة»؟!!. ما الذي جعل هذه اللجنة تقبل على عملها بالانحدار بعد التميز، والاهتزاز بعد التماسك و«العدوى» بعد صحة.. جميل منها أنها ذكرتنا بشيء من شخصيتها المهنية «السوية» التي كانت عليها في الموسم الماضي، عندما رفضت مؤخرا القبول بمعاودة العزف على «وتر التأجيلات» الذي شكل هذا الموسم تكرار العزف عليه نشازا استنكره كل المنصفين... والله من وراء القصد. تأمل: العراقيل هي ما يراه الإنسان عندما ينشغل عن الهدف. فاكس 6923348