(بيروت) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد الوزير اللبناني العميد عبدالمطلب حناوي ل«عكاظ»، أن لبنان قادر على هزيمة «داعش» وكل الإرهابيين في حال قرروا المغامرة ومهاجمة أراضيه. واعتبر الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله ضرورة ملحة، إذ إن أولى مهامه تنفيس الاحتقان المذهبي الذي تعيشه الدولة حاليا. ورأى الحناوي أن المبادرات الخارجية التي استهدفت إحداث اختراق في الملف الرئاسي، أكدت أنه لا رئيس من 8 أو 14 آذار، وأن الرئيس المرتقب سيكون توافقيا. ما هي توقعاتكم لتداعيات الحوار المرتقب بين المستقبل وحزب الله على الساحة اللبنانية؟ المهمة الأولى للحوار تخفيف الاحتقان الداخلي والذي برزت له عدة أوجه وأزمات ظهرت مؤخرا، إن انعقاد الحوار من شأنه أن ينعكس إيجابا وارتياحا في الأوساط الشعبية لكن هذا لا يعني أن الحوار سوف يقتصر على مسألة تنفيس الاحتقان، بل لا بد أن يشمل كافة الملفات العالقة وعلى رأسها: الفراغ الرئاسي وقانون جديد للانتخابات النيابية، فإن تمكن من إحداث خرق في هاتين النقطتين فإنه يكون حقق إنجازا كبيرا ليس لمصلحة الطرفين بل لمصلحة لبنان. لكن ما هي انعكاسات فشله إذا وصل إلى طريق مسدود؟ يجب أن يكون معلوما أن الحوار لن ينعقد ليفشل، بل انعقد لينجح ويحقق نتائج إيجابية، فالطرفان ملزمان بالنجاح وملتزمان به لأننا لمسنا نيات صادقة عند الطرفين في السعي لعقد الحوار وفي التأكيد على ضرورة إنجاحه، وبالتالي لا أريد التفكير مطلقا بفشل الحوار. كيف تنظر إلى المبادرات الخارجية لإحداث خرق في ملف الرئاسة؟ المبادرات التي حصلت مؤخرا من روسية وفرنسية وأممية، توقفت عند نقطة أساسية وهي أن لا رئيس للجمهورية من فريق 14 آذار كما أنه لا رئيس من فريق 8 آذار، وبالتالي لا إمكانية إلا لانتخاب رئيس توافقي، وهنا يبرز دور القيادات المسيحية، فهذه القيادات عاجزة عن التوافق على رئيس، وبالتالي فإن كافة الأطراف الأخرى غير المسيحية غير قادرة على إنجاز هذا التوافق، ومن ثم فالرئيس المقبل للبنان لن ينتخبه اللبنانيون بل سينتخبه الخارج. لكن هناك لقاء مرتقبا بين سمير جعجع وميشال عون، ألا يمكن أن يؤدي إلى التوافق؟ هذا اللقاء إن حصل لن يتجاوز منطق الفلكلور، وهو لقاء جيد بالشكل وعلى صعيد تهدئة النفوس الشعبية، لكنه لن يتمكن من الوصول إلى توافق حول اسم الرئيس العتيد للبنان، وبالتالي لا أترقب الكثير من هذا اللقاء. تنادون بالرئيس التوافقي، كيف يكون هذا الرئيس وما هي مواصفاته؟ الرئيس التوافقي المطلوب هو الرئيس القادر على أن يكون على نفس المسافة من جميع اللبنانيين والقادر على التواصل مع كل اللبنانيين، وأن يحاور العالم باسم اللبنانيين، هو رئيس يشعر كل لبناني أنه ممثل عبره وأنه آمن بظله، هو رئيس يشبه تماما الرئيس ميشال سليمان. تواجهون كحكومة أزمة تتمثل باختطاف المسلحين جنودا لبنانيين، كيف تنظر إلى هذه الأزمة؟ أفضل الصمت، ولكن كعسكري سابق لدي رؤية، أقول إنه لو تم الإفراج عن كل المعتقلين في السجون اللبنانية فإن المسلحين لن يفرجوا عن جنودنا، لأن الجنود المختطفين باتوا حاجة لوجستية بالنسبة للخاطفين، فإن حصلت عملية التبادل سيجد المسلحون أنفسهم وسط حصار مطبق في القلمون وهذا ما لا يريدونه، ونحن همنا كحكومة إنقاذ أرواح جنودنا. هل تخشون على لبنان من هجوم إرهابي يقوده «داعش» في البقاع؟ لا أخشى مطلقا على لبنان من هكذا هجوم، فهذه المنظمات الإرهابية أكثر مما فعلته في عرسال لا يمكنها أن تفعل، لقد رأينا «داعش» مع الأكراد والبيشمركة في كوباني، ولبنان يمتلك الحس الوطني المقاوم الذي يكفل له القدرة على مواجهة هذا الإرهاب وإلحاق الهزيمة به في أية مغامرة يحاول التفكير بها. هل صحيح أن لبنان يعيش تحت مظلة دولية تحمي استقراره وأمنه؟ عندما كنت مستشار ا للرئيس ميشال سليمان كانت هذه المظلة الدولية موجودة ودائما يجري التأكيد عليها من قبل كل المبعوثين الدوليين، وأعتقد أن هذه المظلة مستمرة وتسعى بشكل حثيث للحفاظ على أمن واستقرار لبنان.