عبدالله الداني (جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة الشيخ فهيد البرقي أن للمسجد ومنبر الجمعة مسؤولية عظيمة في بناء الإنسان القوي الأمين، الذي تعول عليه الدولة لكي يستطيع المشاركة في مسيرة التنمية، وكذلك دعم الخطاب الديني في ظل الظروف الراهنة؛ تحقيقا لمنهج الوسطية والاعتدال الذي تدعو إليه الشريعة الإسلامية السمحة، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع، بما يعزز مفهوم الصدق وحسن التعامل والتمسك بثوابت الدين، لافتا إلى الجوانب المتعددة للخطيب في إصلاح علاقة الناس بربهم من خلال معرفة أمور الإيمان ومعرفة أمور العبادة الصحيحة، فينبغي أن يكون هنالك حرص شديد على رعاية الفكر ورعاية الأمن ورعاية العلاقة بين الناس وبين ولاة أمرهم. ورأى أن المنبر له دوره الذي لا يخفى في تحقيق هذه المقاصد العليا، إضافة إلى ضبط السلوك وتهذيب الأخلاق، والتي من أهمها بث ثقافة الرحمة والرفق والتيسير ونبذ التهور والعنف والتسرع في التكفير، معتبرا المنبر ساحة لتربية الشعور بأهمية الأمن النفسي، والأمن الفكري، والأمن الاجتماعي، والأمن الصحي.. وغيرها من جوانب الأمن، وأن المنبر ساحة لتربية الضمائر على حسن الظن وتعميق الحب والولاء بين المسلمين تعميقا يقوى الروابط الإنسانية بينهم.. فلا يتعدى القوي على الضعيف، ولا يتسرع المتهور بإطلاق ألفاظ الفسق والتكفير على من رأى منه جهالة وتقصيرا؛ حتى يعلمه ويقيم عليه الحجة ويسعى برفق إلى إصلاحه ولا يعاديه وهو يرتبط معه بأخوة الإسلام، بل ويتدرج معه في حوار هادئ ليحفظ رابطة الأخوة والدين والوطن؛ حتى لا تتحزب نفوس أبناء الدين الواحد والوطن الواحد، قال تعالى: (إن هذه أمتكم أمة واحدة...)، وقال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، وقال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة). وشدد على أهمية دور المنبر في توجيه المجتمع ودلالته على الخير والاعتدال، وفيما يصلح شؤون الأمة، لافتا إلى أهمية تفعيل دور الأئمة والخطباء بالاهتمام بدور المواطن وحثه على المشاركة في عملية التنمية ومحاربة التطرف والغلو.