(الرياض) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين ل«عكاظ» أن انخفاض مستويات النفط لن يكون له تأثير على الإنفاق الحكومي على الميزانية لهذا العام، وكذلك الإنفاق على المشاريع الكبيرة التي اعتمدت ميزانيتها ضمن المشاريع الجاري الإنفاق عليها. وقال الخبير الاقتصادي عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد الشيخ: «ميزانية عام 2015 سوف تكون مقاربة لميزانية عام 2014، فالإنفاق الحكومي الجاري سيكون ثابتا فيها، والتغيير قد يطرأ على الباب الرابع، وهو باب المشاريع، حيث إنه قد يكون هناك إعادة النظر في الأولويات للمشاريع، حيث تعطى المشاريع ذات الأولوية الكبرى اهتمام، بينما المشاريع الأخرى أو الأقل أولوية سوف تؤجل لفترات أخرى»، مشيرا إلى أن هناك مشاريع قائمة منذ بداية الخطة الخمسية، ولا يزال الإنفاق عليها مستمرا إلى حين انتهاء المشروع، وهذه المشاريع قد رصد لها ميزانياتها في أرصدة المؤسسة النقد العربي السعودي للإنفاق عليها، وموضحا أنه سوف يكون هناك مشاريع جديدة لعام 2015، ولكن سوف يطرأ التغيير في وتيرة الإنفاق عليها وباختلاف المشاريع وترشيد الإنفاق. وبين رجل الأعمال والخبير الاقتصادي عضو الشورى صالح العفالق قائلا: «السياسات النفطية التي تمارسها المملكة حكيمة، ولها دور فاعل في استقرار الاقتصادات العالمية». وأضاف العفالق أن الإنفاق الحكومي سوف يستمر على مستوياته ولن يكون هناك انخفاض فيه، مشيرا إلى وجود عدد من المشاريع الضخمة، ومنها على سبيل المثال مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، وهذه المشاريع قد اعتمدت ميزانياتها على مدة المشروع الذي يستمر الصرف عليه، كما أن الخطط الخمسية اعتمدت فيها العديد من المشاريع والبرامج، والتي سوف تنفذ خلال الفترة المحددة في الخطة الخمسية، لافتا إلى أن الموازنة التقديرية للعام المقبل لا أتوقع أي تغيير كبير بها، إذ إن العجز التقديري لن يؤثر على احتياطيات المملكة، ولن يكون له تأثير عليها. وقال الدكتور منصور الكريديس: «الإنفاق الحكومي سوف يستمر على وضعه الحالي، رغم انخفاض أسعار النفط التي لن يكون لها تأثير خلال الفترة المقبلة»، موضحا أن سعر النفط الحالي مريح، والاحتياطات النقدية لدى الدولة سوف تدعم الميزانية وتغطي العجز إن وجد.