(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ يعاني سكان حي الرحاب من المياه الجوفية والتي غمرت عددا من المساكن في الحي وتسببت في هروب بعضهم من الحي وترك منازلهم، فيما لجأ آخرون إلى الأدوار العليا هربا من المياه والتي حولت المساكن إلى بؤر مرضية خاصة في ظل تواتر الأنباء عن وجود إصابات بحمى الضنك داخل الحي فضلا عن مشاهدة فرق الرش تجوب الحي بالإضافة إلى تخصيص صهاريج لشفط المياه بصفة شبه يومية. وقال محمد علي القصير أحد سكان حي الرحاب إن المياه الآسنة غزت طرقات الحي وجعلتها بيئة خصبة للحشرات والبعوض. وأضاف: للأسف الشديد نمت الطحالب في تجمعات المياه وتزايدات الحشرات من بعوض وذباب ما جعل الحي لا يطاق وأصبحنا نشتري كميات كبيرة من مبيدات الحشرات بهدف مكافحتها داخل منازلنا. وقال القصير: المياه تعاود الظهور وتصل إلى نفس المستويات خلال أقل من ساعة، موضحا بقوله «رفعت أرضية منزلي لمنع تجمعات المياه من الزحف إليها ولكنها استوطنت الشارع في منظر غير حضاري ويجاوره مركز صحي للحي ومدرسة عالمية ومجمع «عكاظ» الصحفي ورغم ذلك لا يزال الوضع كما هو عليه». بدوره، أوضح أحمد قزان أنه لم يعد يستخدم الدور الأرضي من منزله بسبب المياه الجوفية والتي غزت الحي منذ أعوام دون أن تتحرك أي جهة لإنهائها، وقال: قدمت عشرات البلاغات دون جدوى أو أمل في إنهاء المعاناة والتي يبدو أنها ستستمر لفترة قادمة. من جانبه، قال خالد عشان أحد السكان إن معاناتهم مستمرة موضحا أنه تريث وفضل عدم شراء أثاث جديد لمسكنه منذ سنوات لأن المياه تقوم بإتلافه مباشرة، وألمح إلى أن الخوف الأكبر هو من انتشار الأمراض في الحي خاصة أن المياه تتسبب في تجمع البعوض والحشرات وهو ما بدأت أشاهده في مسكني لذا قمت بإحضار المبيدات خوفا من انتشار الأمراض بمسكني. وأضاف قائلا «حرمت من استخدام الدور الأرضي بالكامل وانتقلت للسكن بالدور الثاني وعند دخولي المنزل أو خروجي أرفع ملابسي لهذا الغرض، أما عن الروائح فحدث ولا حرج حتى الضيوف أصبحت لا أستقبل أحدا منهم». بدوره، أوضح أحمد القرني أن المياه الجوفية تغزو الحي بكثافة وتطلق عليهم أسراب البعوض والحشرات فيما يستنشقون الروائح الكريهة طوال اليوم مجبرين، وقال: أصبحت المياه الجوفية تظهر على الشوارع وتحيط بالمساكن وأتمنى من الجهات المعنية سرعة التدخل قبل أن تنتشر الأمراض خاصة أن كميات المياه التي تنتج عن هذه المياه الجوفية تزايدت وانتشرت الطحالب بها.