داهمت المياه الآسنة منازل السكان في مخطط أبو مراغ وأجبرتهم على ترك منازلهم وبيعها بثمن بخس فيما لم يجد الملاك مستأجرين للطوابق الأرضية بعد أن داهمتهم المياه في عقر دورهم. وناشد الأهالي الجهات ذات الاختصاص بالتدخل لإنقاذهم مما حل بهم؛ خشية أن يتفاقم الوضع وتنتشر الأوبئة في المكان. وأوضح عبدالغني اللحياني أن المياه جعلت أهالي الحي يتركون منازلهم ويتجهون إلى أماكن آمنة، مشيرا إلى أن الحي أصبح مستنقعا كبيرا وكابوسا يطارد أهالي الحي لما ينتج عنه من انتشار في البعوض الذي يسبب أمراضا عدة ومن أهمها حمى الضنك. من جهته، قال صالح اللهيبي: «هذه المياه حرمت أطفالنا من الخروج إلى الحدائق بسبب تجمعات المياه وجعلتنا حبيسي الشقق بعد أن داهمتنا المياه وأحاطت بنا من كل الجهات». بينما أشار عبدالله الحربي وأحمد الهذلي إلى أن المياه الآسنة تسببت في هبوط أرضيات الأدوار السفلية، كما أن الشوارع أصبحت أشبه ببحيرات صغيرة، بل إنها أصبحت بؤرة تنبعث منها الروائح الكريهة، ما تسبب في تزايد أعداد الحشرات التي باتت خطرا تهدد صحتهم وتصدير الأوبئة المعدية. وكان عدد من الأهالي علقوا لافتات على مساكنهم منتصف الشهر المنصرم معلنين عن رغبتهم في بيعها بعد أن تفاقم الوضع بسبب طفح المياه من الأرض ودخولها منازلهم. ويرى البعض أن مصدرها مياه جوفية، فيما جزم آخرون بأنها مياه صرف صحي، خاصة أن الحي لا يوجد به شبكة لتصريف المياه، في حين استنفدت الأمانة جميع جهودها من خلال السحب المستمر والردم الذي لم يجدِ نتيجة لتزايد كميات هذه المياه ودخولها في منازل المواطنين. واجتمع أعضاء المجلس البلدي مع مسؤولي شركة المياه الوطنية عاجلا لمعرفة مصدر المياه التي لم تتوقف منذ عامين، فيما أكد عضو المجلس منيف المطيري أن المجلس سجل في تقريره عددا من الملاحظات التي سوف يتابع تنفيذها مع مسؤولي الأمانة والعمل على تنفيذها.