حاوره: فلاح الحربي شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ لم يقتصر المنتج العالمي وعضو شرف نادي الاتحاد إبراهيم دشيشة دعمه على الرياضة السعودية من الناحية المالية فحسب، بل امتد إلى مرحلة أعمق من ذلك تصل إلى الاهتمام بتطوير رياضتنا المحلية وكرة القدم على وجه التحديد، عبر تفعيل دور الخصخصة والاستثمار الرياضي في الأندية، التي تعتبر بمثابة أرض خصبة وجاذبة لجميع المستثمرين في مملكتنا الحبيبة، «دشيشة» الذي كان قد قدم دعما ماليا لمنتخب ذوي الاحتياجات الخاصة وأبطال آسيا، كشف هذه المرة عن فكره الاستثماري الطموح عبر هذا الحوار القصير بعد تسليم خطة الخصخصة للرئيس العام لرعاية الشباب، والتي سلمها نيابة عن مؤسسة دشيشة للإبداع والتميز والده «عبدالإله دشيشة» أمس، وفيما يلي نص الحوار: بعد تسليمكم لخطة الخصخصة للرئيس العام والتي وعدتم بتسليمها في وقت مضى، ماهي مشاعركم؟ الحمد لله بأنني وعدت وأوفيت بوعدي، وقدمت دراسة خصخصة الأندية الرياضية في بلدي الغالي وآلية تنفيذها للرئاسة العامة لرعاية الشباب، ممثلة في رئيسها الأمير عبدالله بن مساعد، وهي أقل هدية لهذه الأرض الطيبة وقيادتها. ولماذا تأخرتم في تسليمها إلى هذا اليوم؟ سبب التأخير يعود لظروف جدول أعمال الرئاسة العامة لرعاية الشباب وظروف الأمير العملية والخاصة، حيث كانت الدراسة جاهزة منذ رمضان الماضي. وعلى ماذا تحتوي هذه الدراسة؟ هذه الدراسة تحتوي على نفقات الأندية ومصاريفها والشركات التي ستوفر وستدعم هذه الأندية لتصل بها للهدف الأهم وهو «الاكتفاء الذاتي» للقضاء على العجز المالي الذي ظل يهدد الأندية المحلية في الفترة الأخيرة. على ماذا اعتمدت هذه الدراسة؟ اعتمدت على أخذ فكرة ومعلومات متكاملة عن الأندية السعودية والسوق السعودي والعالمي بوجه عام، خاصة إذا ما عرفنا بأن مجال الرياضة أصبح أرضا خصبة للاستثمار، ونحن نشاهد الآن أندية عالمية تستثمر وتكسب ملايين الملايين، وما ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر سيتي وباريس سان جرمان وغيرها العديد من الأندية إلا أمثلة حية على هذا الاستثمار المجدي نفعا، وللعلم المتنفس الوحيد لشبابنا هو الرياضة، وأنديتنا فمن باب أولى أن تجد صدى واسعا وإقبالا منقطع النظير، لو بدأنا بداية جدية بدل من إثقال كاهل الرئاسة ورجال الأعمال. وهل برأيك بأن رجال الأعمال سيقبلون على الاستثمار في الأندية؟ بكل تأكيد، وأتوقع بأن الشركات الكبرى ستتنافس على الاستثمار الرياضي الخصب، وأنا أرى الآن بأن ما توقعه الأندية من عقود رعاية مع الشركات يعتبر بمثابة بداية وخطوة أولى في طريق الخصخصة حتى تكتمل مراحلها. قلت في لقاء سابق بأنكم تنتظرون خصخصة الأندية، وتحويلها إلى شركات وبأنكم ستستثمرون في نادي الاتحاد فور السماح بالخصخصة باعتباره ناديكم المفضل؟ نعم هذا صحيح، وإن حدث هذا وسمح لنا كرجال أعمال بالاستثمار سأرى الثمن السوقي الممكن لناد كبير وجماهير بحجم الاتحاد، والتي وصلت جماهيره في مباريات جميل حتى الآن 300 ألف مشجع، فأنا متأكد بأن سعره سيرتفع لأربعة أضعاف خلال موسمين رياضيين، خاصة إن هناك عوامل تساعد على ذلك، خاصة إن جماهيره كبيرة ومتعطشة وغير طبيعية إلى جانب ارتباط النادي بالتاريخ بالإضافة إلى الإنجازات التي حققها الفريق محليا وقاريا وتحقيقه لمركز رابع العالم. وماذا عن فريق الاتحاد الحالي؟ الاتحاد يمر بظروف بناء وإعادة اتحاد الماضي إلى سابق عهده، وأنا على تواصل مستمر مع رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد إبراهيم البلوي، وأضع يدي بيده ولن أتخلى عنه وعن دعم الاتحاد. وماذا عن منتخبنا الوطني خاصة بعد النتائج المتواضعة وتراجعه في التصنيف العالمي؟ منتخبنا قادر على العودة متى ما توفرت الأجواء المناسبة، وابتعد المهتمين بالشأن الرياضي عن التعصب الممقوت، الذي يهدم ولا يبني، وأضر برياضتنا ومنتخبنا على وجه الخصوص، ومن وجهة نظري الشخصية، أرى بأن رئيس اتحاد أحمد عيد يملك الخبرة الإدارية التي تؤهله لإعادة صياغة الأخضر من جديد، بداية من كأس آسيا، ولا بد أن نفكر مليا بأن المدرسة الكروية الموحدة مهمة جدا، وأن نركز اهتمامنا على قطاع البراعم والشباب بعد التراجع المحزن عن منافسة المنتخبات في البطولات الإقليمية والعالمية، ولهذا لم نعد نستطيع المنافسة لعدم وجود الأرضية الخصبة، أضف إلى ذلك ضياع المواهب وبالتالي غيابها لعدم الاحترافية في التعامل معها في الفئات السنية من قبل الأندية ورابطة دوري المحترفين. أخيرا بما تعد جماهير الكرة السعودية على وجه العموم ونادي الاتحاد بشكل خاص؟ أعدهم بمفاجأة سيتم الترتيب والإعلان عنها في وقتها وستكون حديث الناس.