حفظ تفاعلا مع الانجاز الامني في التصدي لاعمال الارهاب والشغب، علق الكاتب د. توفيق السيف قائلا: «الدماء التي سالت، والأنفس التي أزهقت، يتحمل مسؤوليتها حملة السلاح ودعاة العنف الأعمى، ومن ورائهم الأشخاص الذين يشجعونهم ويبررون أعمالهم. هؤلاء الذين يتخفون وراء نقاب الأسماء المستعارة بدل أن يكونوا شجعانا ويتحملوا مسؤولية رأيهم، ومثلهم أولئك المستريحون وراء شاشات الكمبيوتر الذين تركوا النصيحة الصادقة والمخلصة وانشغلوا بتبرير العنف ومهاجمة الناصحين. أولئك شركاء في الوضع الذي تعيشه العوامية، عقلاء البلاد وأهل الرأي فيها أرادوا إيضاح حقيقة أن حملة السلاح الفاسدين والحمقى لا يمثلون أحدا سوى أنفسهم، ولا يدافعون عن أي حق سوى أوهامهم الخاصة، وأنهم يسيئون إلى البلد كله بأفعالهم القبيحة، وأن ادعاءهم الدفاع عن الحقوق ليس سوى كذبة مفضوحة. ليس لأحد من أهل بلدنا، وليس لأحد من أهل العوامية مصلحة في حمل السلاح أو استعمال العنف، بل هو ضرر محض على الجميع، ويتوجب علينا، فردا فردا، أن نؤكد باستمرار على رفضنا للعنف وحمل السلاح، وأن الدماء التي سالت ستكون في رقاب أولئك الحمقى ومن يبرر أفعالهم».