(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ نوه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية بالاهتمام الكبير والدعم غير المحدود الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، للمنطقة التاريخية لتكون جزءا مهما من التراث العالمي لما تضمه من تاريخ عريق في النسيج الحضاري لمنظومة المدن التراثية ليست في المملكة فحسب وإنما في العالم. وأكد سموه أن الإقبال الكبير والمستمر على مهرجان جدة التاريخية سواء في المهرجانات السابقة أو خلال زيارة السياح لها طوال العام كان محركا ودليلا قويا على تميزها الذي جاء وفق عمل مخلص وبتكامل جهود عدة جهات وقطاعات، حاثا الجميع للمحافظة على ما تحقق من مكتسبات وتكثيف الجهود من أجل توعية الأجيال الجديدة بقيمة التراث الحضاري للمملكة وأهميته في تعزيز الانتماء لهذه الأرض الطيبة. ولفت سموه إلى أن هوية مهرجان جدة التاريخية الجديدة «شمسك أشرقت» تهدف إلى استشعار القيمة التاريخية لهذه المنطقة العريقة، المتمثلة في القيمة العظيمة لتسجيلها عالميا وعودة أهلها للاهتمام بها، حيث سيتم توظيف هوية المهرجان في كل جزء من أجزائه، مطالبا ببذل المزيد من الجهد والعمل ليكون مهرجان هذا العام أكثر تميزا ونجاحا، مشددا على أهمية العمل الجماعي بين القطاعات المشاركة والمنظمة والتواصل والتنسيق فيما بينها، وأن تكون متطلبات المنطقة التاريخية جاهزة قبل بدء المهرجان بخمسة أيام. وفي سياق المهرجان المرتقب، يشهد «مسجد الشافعي» في حارة المظلوم، إحدى حارات جدة القديمة أعمال الترميم التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وفق الطريقة المعتمدة لدى اليونسكو، تحت رعاية الشؤون الخاصة لشوؤن خادم الحرمين الشريفين وبإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية والتنسيق مع أمانة جدة ومركز أحياء تراث العمارة الإسلامية. ومن المتوقع أن تنتهي أعمال الترميم بالمسجد الشافعي قريبا، بعد أن مر بمراحل إعادة بناء على مدى ثمانية قرون مضت، تبعها ترميمات على مر العصور، كان آخرها ما تم في عهد الدولة السعودية الثالثة، حيث قام فريق عمل الترميم بدراسة تاريخية ومسحية للموقع الأثري المراد ترميمه وقراءة جميع النقوش والكتابات على الجدران وتفسيرها لترميمه بالشكل المطلوب. من جهته، أكد رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة التاريخية عبدالله ضاوي أهمية مهرجان جدة التاريخية باعتباره إعلانا عن مرحلة انتقالية مهمة وكونه يمثل امتدادا لاهتمام الدولة بالعناية بالتراث الوطني.