تهالك وعدم صلاحية مبنى المركز الصحي في حي العقيق بالطائف لتقديم الخدمة الصحية اللازمة للأهالي وخاصة كبار السن الذين يضطرون إلى الصعود والنزول على السلالم لتلقي الخدمة المطلوبة، دفعا السكان إلى المطالبة بإيجاد بديل للمركز الذي أكل الدهر عليه وشرب وأصبح لا يتوافق مع الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة والميزانيات الضخمة التي تعتمدها لهذا الشأن. ويشكو سكان الحي من الموقع السيئ الذي يحتله المركز ناهيك عن تقسيم المركز من الداخل والذي يصفه المراجعون بغير المريح والمرهق لكبار السن في الصعود والنزول لأدوار المركز في ظل انعدام المصاعد الكهربائية، حيث يطمح الأهالي منذ سنوات لتغيير جلدة المركز بشكل كامل وتوفير مبنى حكومي راق يقدم الخدمات الصحية على أعلى مستوى ويريحهم من عناء الذهاب إلى المراكز الصحية الأهلية، إذ يبدي المواطن صالح العتيبي أسفه على وضع المركز الحالي كونه غير قادر وفق الإمكانيات الموجودة فيه على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بالشكل المطلوب، ويحتاج لتطوير وعمل كبير في سبيل توفير كافة الإمكانات التي من شأنها الحفاظ على صحة المواطن. ويؤكد أحمد الوقداني أن المركز يحتفظ بوضعه الحالي منذ عشرات السنين، فيما يخيم الصمت على مسؤولي صحة الطائف دون التحرك في إيجاد بدائل للمركز، كتوفير مبنى حكومي يخدم سكان الحي على الوجه المطلوب بحيث يسمح بتقديم الخدمة الصحية المطلوبة، منتقدا وجود المراكز الصحية في مبان مستأجرة وضيقة لا تخدم الأهالي، آملا في توفير المراكز النموذجية على مستوى الطائف، والتخلص الفوري من المباني المستأجرة وخاصة المتهالكة منها وغير الصالحة لأن تكون مراكز صحية -على حد وصفه- فضلا عن أنها مدعاة لانتشار العدوى كون تصميمها لم يراع الواجب الصحي الذي تقدمه، حيث إنها مراكز تم اختيارها وفق شروط معينة منذ زمن، كما أنها تحتاج إلى إصلاح وصيانة مستمرين، مشيرا إلى عدم إمكانية تزويدها بأجهزة طبية متقدمة كون المباني غير مهيأة لذلك، مطالبا في الوقت ذاته بسرعة البحث عن البديل أو بناء مركز صحي حكومي بدلا من المستأجر الذي نخر في صحة المواطن وعطل كثيرا من البرامج الصحية التي تقدمها المراكز الصحية النموذجية. من جهته، أوضح مصدر مسؤول في صحة الطائف أن المديرية تسعى لتوفير مراكز صحية حكومية أو مبان مستأجرة جديدة ومناسبة لعدد كبير من المراكز، ومن ضمنها مركز صحي العقيق.