(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تحمل الدكتور عبدالله عمر نصيف المسؤولية منذ طفولته، إذ انخرط مع أشقائه وهم صغار في خدمة جدهم التاجر والعلامة محمد نصيف في استلام الكتب وترتيبها وتوزيعها، واستقبال ضيوفه القادمين عبر الميناء أو المطار، ونقلهم إلى مجلسه، إذ كان رحمه الله يستقبل من يعرفه ومن لا يعرفه. واستذكر نصيف والدته مديرة المدرسة النصيفية في جدة بعد أن حصلت أسرة نصيف على إذن من جلالة الملك سعود يرحمه الله بإقامة أول مدرسة بنات في جدة، وجاءت لجنة من وزارة المعارف لإجراء مقابلة شخصية مع والدته لتكون مديرة المدرسة. وبين الدكتور عبدالله عمر نصيف أنه فتح عينيه على الدنيا ورأى والدته تقدم خدمات جليلة للوطن بتدريس طالبات القرى حول جدة من الرويس والهنداوية والنزلة وبني مالك وغيرها وتقوم بالدعوة لتصحيح العقيدة بعد أن ظهرت آنذاك خرافات وبدع غريبة، فجمعت التمائم والخزعبلات منهم، وكان لها دور في التعليم والدعوة والعناية بالأبناء وهي وراء كل نجاح له ولإخوانه. وذكر الدكتور نصيف أنه خلال دراسته للمرحلة الابتدائية كان المعلم يطلب منه تعليم الطلاب وإلقاء الدروس أمامهم، ما زاد من ثقته في نفسه، واكسبه حب زملائه له، مبينا أنه تأثر كثيرا بجده ووالدته. وأكمل الدكتور نصيف دراسته الجامعية في مجال الجيولوجيا لأننا في بلد نفطي، وكان من خريجي الدفعة الثانية، وعمل أستاذا في جامعة الملك سعود بالرياض 1971 1973 ثم أستاذا مساعدا ورئيس قسم الجيولوجيا في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1974 1976، وأمين عام ووكيل جامعة الملك عبدالعزيز عام 1976 1980، ثم مدير جامعة الملك عبدالعزيز عام 1980 1983، ثم أصبح نائب رئيس مجلس الشورى السعودي 10 سنوات، ونائب رئيس لجنة الحوار الوطني السعودي 10 سنوات، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي 10 سنوات. وأكد أنه لم يجد اي صعوبات أو عراقيل خلال عمله في الرابطة لأنه تعلم منذ صغره الاهتمام بالكتب ومجالسة الكبار وحضور المجالس بالمحاضرات والندوات مع جده الشيخ محمد نصيف، مشيرا إلى أنه اصبح رئيس مجلس هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية عام 2000، ورئيس مؤتمر العالم الإسلامي، ثم الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، ورئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، ورئيس مؤسسة عبدالله بن عمر نصيف الخيرية، إضافة إلى أنه عضو المجلس التنفيذي لمؤتمر العالم الإسلامي. وقطع نصيف مشواره العلمي والاداري ولم يبتعد عن التدريس والدعوة بعد تقاعده منذ 30 عاما حتى يومنا هذا في جامعة الملك عبدالعزيز دون مقابل مادي لأنه يجد المتعة بالاقتراب من الشباب الذين يحتاجون العناية والتوجيه، إضافة إلى أنه يمارس النشاط الكشفي على المستوى المحلي والعربي والدولي والتعليم الذي كان شرطه أثناء عمله في مجلس الشورى، ويحاول أن يوفق بين عمله وسفره والتزاماته الأسرية باصطحاب عائلته معه في رحلاته.