(جازان) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أوقفت المشاريع المتعثرة خطى التنمية في جازان، وضاعفت معاناة الأهالي سواء في الحركة أو توفر الخدمات. وتتصدر «المشاريع الصحية» سجل المشاريع المتعثرة، رغم الوعود التي قدمتها الشؤون الصحية في منطقة جازان بتنفيذ المدينة الطبية التي اعتمدتها وزارة الصحة لأهالي المنطقة على طريق جازان صبيا إلا أنها ما زالت تراوح مكانها ودون تقدم يذكر. ويتكرر سيناريو المدينة الطبية في مستشفى العارضة ومستشفى الادمان بينما ماتت مستشفيات النساء والولادة والصحة النفسية، دون أن تحرك الشؤون الصحية في المنطقة ساكناً، والتي يرى الأهالي أنه لو أنه قدر لتلك المستشفيات الحياة لقدمت الكثير من الخدمات للسكان، الذين يعانون من الامراض ويحملونها على اجسادهم، مضطرين لقطع الأميال بحثاً عن العلاج في المستشفيات الحكومية والخاصة في المناطق الأخرى. وهذه الحقيقة يجب أن تعترف بها الشؤون الصحية التي تحاول جاهدة -حسب الأهالي- أن تذر الرماد في العيون، عندما تحاول تقديم خدمات لا توفر لها الدعامات اللازمة من كوادر طبية فنية، اجهزة طبية حديثة وأدوية، حسب وصف محمد حكمي، واصفا فرحتهم بالمدينة الطبية ب«الناقصة»، مشيراً إلى أنها لم تكتمل ملامحها بعد. وأضاف: كل التساؤلات التي نسألها حالياً عن المدينة الطبية، هي تساؤلات مشروعة، فالصرح الذي يقف أمامنا لا يزال هيكلا أسمنتياً، ولا نعرف الأسباب التي عطلته كل هذا الوقت، فقد مضى عليه زمن طويل منذ وضع حجر الاساس له. ويشير الواقع إلى أن البطء يلازم كل مشاريع جازان وليس مستشفياتها فقط فهناك الطريق الدولي الجديد الذي يربط شمال منطقة جازان بجنوبها بطول 140 كيلومتراً تقريباً، ما زال العمل فيه ببطء شديد والذي يمر بمحافظات الدرب وبيش وصبيا ومدينة جازان الاقتصادية ومراكز قوز الجعافرة والعالية وعتود وعدد من المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة. ويقف الجسر الذي يتقاطع مع الطريق الرابط بين جيزان وابو عريش متعثرا خالياً من المسارات وحتى من اعمال الردم والذي كان موعد المقرر الانتهاء منه وتسليمه قبل عامين حيث بلغت قيمة المشروع 658.12.358 ريالا، اضافة لمشروعات أخرى لم تر النور بعد. في الوقت الذي أكد مدير النقل بجازان ناصر الحازمي أن سبب التأخير ترحيل بعض العوائق التي تقف امام الطريق.ويرى عدد من المواطنين أن المليارات التي تدخل ميزانيات فرع وزارة المياه في جازان لم تشفع للمنطقة بإطفاء عطش الأهالي في العديد من الأحياء السكنية، وكذلك المحافظات والقرى التابعة لها، حيث ما زال الأهالي يعانون من تأخير تنفيذها، وأصبح الكثير منهم يشربون مياه الآبار والوايتات التي لا تطفئ العطش. وتساءلوا عن المبالغ التي اعتمدت لإنشاء تلك المشاريع، فيما لم تستفد منها الكثير من الأحياء والقرى والتي ما زالت تفتقد للمياه، داعين إلى ضرورة تنفيذها في ظل وجود هذا الاعتماد. وأوضح المتحدث الاعلامي في مياه جازان علاء خرد أن هناك مشاريع يتم تنفيذها وفق خطة تنفذها ادارته وحسب مراحل في معظم محافظات وقرى المنطقة. كما دخل تعثر مشروع الواجهة البحرية السنة الخامسة، وسط تذمر الأهالي من طول فترة تنفيذ مشروع الواجهة البحرية التي حجب تعثرها رؤية البحر عن المتنزهين والزوار بعدما تحولت إلى منطقة من الحفريات في ظل الارتباط الأزلي بين الأهالي وشاطئ منطقتهم، مستغربين من طول فترة تنفيذ المشروع والتي بدأ العمل بها قبل أربعة اعوام. ويرى تركي صائغ أن ما يحصل في الواجهة البحرية امتداد لسوء تنفيذ مشاريع الأمانة في منطقة جازان على حد قوله، مفيدا أنه لم يشاهد مشروعا تنمويا تنفذه الأمانة انتهى في الوقت المحدد بمواصفات عالية من الجودة. ويعتقد أن الامانة تتعاقد مع شركات غير معروفة وذات إمكانيات ضعيفة وتتخذهم عذراً في فشل مشاريعها. فيما كشف المتحدث الاعلامي في امانة منطقة جازان طارق رفاعي ل«عكاظ» أن العمل جار حاليا على قدم وساق لانجاز المشروع. ولم تكن مشاريع الاسكان غائبة عن المشهد ويتصدر مشروع وزارة الاسكان في محافظة ابو عريش جنوبي منطقة جازان أبرز مشاريع وزارة الاسكان في جازان المتوقفة والذي كان الموعد المقرر للانتهاء منه وتسليمه قبل عام، حيث تشير اللوحة التي وضعتها الشركة المنفذة للمشروع إلى بدء العمل به عام 1431ه من خلال انشاء 193 وحدة سكنية بقيمة قاربت من 88 مليون ريال. واعترف مدير فرع وزارة الاسكان المهندس أحمد الضائحي بتعثر المشروع بسبب سوء المقاول المستلم للمشروع. من جانبه، أوضح المتحدث الاعلامي في امارة منطقة جازان علي زعله ل«عكاظ» أن المشاريع المتعثرة في المنطقة توجد لها لجنة منبثقة عن مجلس المنطقة مهمتها التخطيط والمتابعة والوقوف على تلك المشاريع وتذليل العقبات الطارئة.