أجمع المحللون الرياضيون على صعوبة المواجهة وتشابه ظروف الفريقين فنيا وتفوق النصر معنويا، إذ يرى المدرب الوطني علي كميخ أن الفريقين لديهم ظروف متماثلة من حيث الغيابات وهبوط الأداء لبعض نجوم الفريقين، لكنه يرى أن هذه المواجهة دائما ما تخضع نتيجتها للفريق الأفضل وللنواحي النفسية. وقال: النصر قوي معنويا وجماهيريا والهلال متراجع فنيا وفاقد للهوية خاصة بعد الخروج الآسيوي، وكلاهما يلعب بأسلوب مختلف فالهلال ينتهج 4/5/1، في المقابل النصر سيلعب ب 4/4/2. وأضاف «ستكون مباراة مفتوحة بين الطرفين بأداء مميز وسيكون التسجيل حاضرا في اللقاء». وزاد «لقاء الفريقين يعتبر هو الفراق للدوري بالنسبة للفريق الخاسر وفتح باب للمشاكل، ومن وجهة نظري التعادل سيكون هو الأقرب». من جانبه، أوضح المدرب الوطني بندر الأحمدي بأن العناصر الفنية الموجودة في الفريقين جميعها جاهزة لتقديم مباراة كبيرة بين الطرفين، ولاسيما أن مباراة النصر والهلال دائما تواكبها مستويات فنية عالية، وكل فريق يوجد فيه نقاط للقوة يعمل عليها المدرب، وأيضا في الفريق الآخر نقاط ضعف أو هفوات. وحول مدربي الفريقين، قال: بالنسبة لمدرب النصر لديه خصم واضح المعالم، لا يحتاج الكثير من التعقيدات ونقاط القوة والضعف فيه واضحة، ونفس الشيء لدى مدرب الهلال يعرف كل شيء عن النصر، فالفريقان من الفرق الكبيرة التي تحاول دائما فرض أسلوبها في المباراة سواء على المستوى الدفاعي أو حتى الهجومي في مسألة الاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب. وزاد «عناصر التفوق في الفريق النصراوي تتلخص تحديدا على الجوانب الدفاعية أكثر مع مدربهم الجديد داسيلفا، التحفظ الدفاعي لديه نوعا ما جيد، وأصبح داسيلفا يركز على الأدوار الهجومية واللعب بمهاجمين، فهذا سيخلق فرصا كثيرة للهلال في التسجيل. وفي المقابل، الفريق الهلالي نقطة ضعفه تكمن في الجوانب الدفاعية وقوته في الشق الهجومي، فالحقيقه الدفاع ليس بمستوى القوة الهجومية لديه كل عناصر الفريق يهاجم وبضراوة فمعظم لاعبي الوسط ليس لديهم أدوار دفاعية والأكثرية منهم تميل إلى الجانب الهجومي. وتوقع المحلل الرياضي حمد الدبيخي بأن تكون المباراة صعبة وممتعة بين فريقين متنافسين، وقال: كل فريق له أسلوبه فالهلال يلعب بالمساحات الضيقة ولديه لاعبين يجيدون ذلك ويحاول الضغط على الخصم والنصر يتميز بتنوع مفاتيح اللعب. وأضاف المواجهة ستكون في الوسط بين الهجوم الهلالي والدفاع النصراوي، وقال رتم المباراة سيكون بطيئا نوعا ما في الشوط الأول، قد يستفيد الزعيم من مشاركة نيفيز في الخط الهجومي بأن يكون الموجه والمحرك للهجوم، أما الفريق المتصدر سيعتمد على أسلوبه الحذر وشكله باليمين أفضل من الجهة اليسرى، وعن الخطوط قال، خطوطهم مختلفة؛ فالأزرق يعشق الهجوم بعكس الفريق الأصفر، واختتم كلامه بقوله: الفريق الذي يلعب بتوازن سيكسب المباراة. وقال لاعب الهلال السابق هذال الدوسري: إن المباراة دائما ما تكون قوية ولا تخصع لمقاييس معينة. وأضاف «المباراة صعبة ولا يمكن التنبؤ بنتيجتها، فالهلال متذبذب في مستواه، وهذا راجع للإرهاق الذي يعاني منه اللاعبون، والنصر يعيش حالة فنية أفضل من منافسه الذي يلعب المباريات وكأنه لا يريد البطولة بصراحة، أتوق أن تنتهي بالتعادل الإيجابي». بينما رأى اللاعب السابق عبادي الهذلول أن مباراة الديربي لها طعم خاص والفوز فيها مهم. وقال: الفريق الذي يلعب بواقعية ويستغل الفرص يكون هو الأقرب للفوز، النصر أكثر استقرارا من الهلال لكن خبرة الأخير تجعله الأقرب. أما اللاعب السابق سعد رأى أن المباراة صعبة ولا يمكن توقع نتيجة معينة لها، والكفة فنيا تميل لصالح النصر؛ كونه يملك البديل الجاهز ومختلف عن الأعوام الماضية وبالرغم من أن الهلال يمر بظروف إلا أن نتيجة المباراتين الماضيتين أعطت الفريق دافعا قويا.