تشكل أعمدة أسلاك الضغط العالي لشركة الكهرباء في منطقة نجران خطرا على أغلب المنازل بالمنطقة، في ظل عدم تحويل الشبكة من هوائية إلى أرضية واستمرار غرس أعمدة وسط الشوارع والميادين دون وضع دراسة للتخلص من الأعمدة التي تشكل خطرا وتحويلها إلى أرضية لضمان سلامة السكان من الصعقات الكهربائية. وتعاني أحياء وقرى نجران حاليا من الأعمدة العشوائية التي تنتشر بين المنازل وتنذر بكارثة تهدد أرواح السكان وخاصة عند هطول الأمطار والعواصف الرعدية، ورغم اعتراف اللجان التي تشكلها شركة الكهرباء الجنوبية لدراسة طلبات المتضررين بوجود الخطر، إلا أن الشركة تصر على أن يتحمل المشتركون قيمة تكاليف نقل تلك الأعمدة وترحيلها من على أسطح المنازل، الأمر الذي يصعب على المواطن دفع تلك التكاليف الباهظة. ولم تقتصر هذه المعاناة على الأحياء القديمة، بل امتدت للمخططات الجديدة حيث تواصل شركة الكهرباء غرس الأعمدة بأسلاكها الهوائية، الأمر الذي يشير إلى أن معاناة السكان قائمة في ظل عدم تحويل الشبكة إلى أرضية، خاصة في المخططات الجديدة والمعتمدة، وهذا يعني أن الخطر على المارة مستمر والحوادث المرورية التي تسببها الأعمدة متواصلة. وقال سعيد صالح آل جواد من سكان حي الخليف شرق مدينة نجران، إن أعمدة الضغط العالي الكهربائية تهدد خمسة منازل، وإن منزله ضمن المتضررين، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى لشركة الكهرباء التي شكلت لجنة رأت بأن أسلاك الضغط العالي الحالية تشكل خطرا على سكان المنازل، وأوصت بضرورة تعديلها على حساب المتضررين، وتساءل هل أرواح البشر رخيصة إلى هذه الدرجة، وأليست الشركة هي المتسبب في هذا الخطر وهي المطالبة بإزالته، لمنع الكوارث المؤلمة التي يذهب ضحيتها أبرياء. وطالب سكان منطقة نجران شركة الكهرباء، بأن تسارع في تغيير الشبكة الهوائية إلى أرضية، وأن تتخلى عن مواصلة العمل في التأسيس للشبكة الهوائية داخل المخططات الجديدة حتى لا تتكرر المعاناة التي يعاني منها أغلب سكان مدينة نجران في الأحياء القديمة.