خليط من الأحياء القديمة والمخططات الجديدة في أبها، ما زال ساكنوها ينادونها باسمها القديم «حجلا» على الرغم من تغييره إلى حي النهضة في سجلات الأمانة الرسمية، وهو أحد الأحياء الكبيرة التابعة لمركز سلطان في مدينة أبها. أحياء حجلا وقراها القديمة التي امتزجت بعد النهضة العمرانية الكبيرة في المنطقة تعاني منذ سنوات من عدم وجود مدخل رئيسي للحي، لا سيما بعد بدء الأمانة في إنشاء جسر على تقاطع الحي مع طريق الخميس الذي بات مشروعا متعثرا منذ سنوات، إلا أنها ومن قبل ولادة هذا الجسر تعاني من سوء المدخل الذي بالكاد يعرف. يقول سعيد الأسمري أحد ساكني الحي: الشوارع بطبيعتها ضيقة وملتوية بسبب ظروف قدم القرى التي يمر بها، ويتسع تدريجيا عندما يصل المخططات الحديثة في آخر الحي، ولكن المعاناة ليست في المنعطفات التي تسجل الحوادث كل يوم ولا في ضيق الشوارع فحسب، بل تضاعفت بعد أن زرعت البلدية نحو 50 مطبا في اماكن متفرقة من الحي ليصبح السير أمرا في غاية الصعوبة، خاصة عند وجود حالات مرضية تحتاج إلى إسعاف، أو في حال وجود حريق فإنها تعيق وصول المعدات الإسعافية في وقتها المناسب. ويضيف عبدالله عسكر: رغم أن جزءا كبيرا من هذه الأحياء تم تخطيطه إلا أننا ما زلنا نسير في شوارع ترابية، والشوارع المسفلتة تعاني من الحفر والمطبات التي ترهق السيارات في الوصول إلى الحي أو الخروج منه. وأضاف: الشوارع الضيقة والحفر والمطبات ليست المعاناة الوحيدة التي تؤرقنا فسوء النظافة يعد هاجسا آخر لدرجة أننا أصبحنا ننقل النفايات في سياراتنا الخاصة، والبعض اضطر إلى جمع النفايات وإحراقها في أقرب مكان لمنزله بعد تعثر جهود النظافة من قبل البلدية. ويتابع سعد أبو عليط: في وسط الحي بعض من الأراضي البيضاء امتلأت بالنفايات وبقايا مخلفات العمائر التي تشوه المنظر العام لا سيما الأراضي المجاورة للمدارس والمركز الصحي. وأوضح مدير فرع أمانة عسير بمدينة أبها سلطان الجوني أن شكاوى المواطنين محل اهتمام، ووعد بتغيير جذري لأحياء مدينة سلطان في أعمال النظافة خلال شهر من الآن من خلال استلام شركة النظافة الجديدة مهام عملها. وقال: هناك العديد من الأراضي البيضاء التابعة لجهات حكومية مكشوفة تستغل من بعض السكان لرمي المخلفات بطريقة عشوائية، حيث ضبطنا بعض الحالات وأوقعنا العقوبات النظامية عليها. وبخصوص المطبات وعد الجوني بتشكيل فريق عمل لدراسة وضعها وإزالة المطبات التي لاحاجة لها.