«مخطط باقدو» في المدينةالمنورة، لا يبعد عن الحرم المدني سوى 5 كليومترات، ما يعني أنه أحد المخططات الحيوية التي تقع شرق المدينةالمنورة بمحاذاة مدينة المعرفة الاقتصادية، وفوق هذا وذاك يكتظ بكثافة سكانية عالية مقارنة ببعض المخططات التي سبقته بسنوات طويلة، وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أنه يفتقر إلى العديد من الخدمات الضرورية، ويعاني من بعض المشاكل التي تقلق قاطنيه ..«عكاظ» جالت في المخطط والتقت بعدد من السكان. يقول المواطن محمد منور البدراني، أحد سكان المخطط، أن أهم المشكلات التي تواجه الحي ويعاني منها السكان جميعا، مشكلة المدخل الرئيسي للحي وهو الطريق المتفرع من الدائري الثاني والذي يعتبر شريانا مهما للمدينة المنورة، وأضاف «المشكلة تكمن في أن من يريد الدخول إلى المخطط من الطريق الدائري الثاني السريع سيعاني من الظلام الدامس خاصة عند مدخل الحي الذي لا توجد به إنارة تماما، وقد أدى ذلك إلى وقوع حوادث مؤلمة لعدد من للسكان خاصة في الليل، إضافة إلى أن جنبات المدخل بدون حواجز سلامة حتى تقي الداخلين إلى الحي من السيارات الخارجة من الحي عبر ذلك الطريق، كما أن المدخل لا توجد به اللوحات الإرشادية تدل على أن هناك مدخلا لمخطط سكني قائم منذ سنوات.ويشير البدراني إلى أن المدخل إلى جانب الظلام يعاني كذلك من وجود معدات الحفر الثقيلة، مشيرا إلى أن تلك المعدات شوهت المدخل وجعلته محاصرا تماما، ما تتسبب في ضيق للمدخل وتحديدا عن الدائري الثاني. وطالب البدراني، بضرورة وضع حد لهذه المعاناة مه تلك المعدات إلى جانب إنارة المدخل لإيقاف تلك الحوادث الخطيرة والمستمرة. وأشار المواطن سليمان سالم الصاعدي، إلى افتقار معظم الشوارع للإنارة خاصة ذلك الشارع الحيوي الذي يجاور المسجد في وسط الحي، حيث يعاني المصلون من الظلام أثناء غدوهم ورواحهم لصلاة العشاء أو الفجر وأن أكثر المتضررين من كبار السن وضعيفي البصر. أكد محمد الصاعدي، أن هناك تكدسا في النفايات سواء من مخلفات المباني أو بقايا الأطعمة، مبينا أن الخدمات البلدية في ذلك المخطط شبه معدومة، حيث يشاهد براميل النفايات مطروحة على الأرض بدون متابعة من قبل البلدية التابع لها المخطط. وقال الصاعدي إن هناك كميات كبيرة من الفضلات والأوساخ تنتشر بالقرب من حاويات النفايات، مما أدى لانبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف خاصة في مثل هذه الأيام من كل عام وقد أزعجهم تلك الروائح التي تزداد ليلا، ما يتسبب في معاناة لمرضى حساسية الصدر أو الربو. وبين الصاعدي، أن المدارس بالمخطط (بنين وبنات) بحاجة إلى وضع مطبات اصطناعية تقيهم شر تهور المركبات المسرعة خاصة تلك المدارس التي تقع وسط الحي ويفصلها طريق تمر عبره السيارات على مدار الساعة، حيث وقع العديد من حوادث الدهس خاصة في وقت الذروة. النظافة على أكمل وجه من جهته أكد المهندس يحيى سيف وكيل أمانة المدينة المساعد، أن الأمانة تسعى لخدمة كافة أحياء المدينة، كما تعمل على تزويدهم بكافة الخدمات وأضاف: أعمال النظافة في هذه الأحياء أوكلناها إلى شركة نظافة متخصصة تقوم بعملها على أكمل وجه ضمن تعليمات الأمانة المشددة في هذا الخصوص.