نوه سياسيون مصريون بنتائج القمة الخليجية وإجماعها على الوقوف مع مصر ودعم برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقالوا ل«عكاظ»: إن القمة نجحت في إقرار إنشاء جهاز شرطة موحد، وقوة بحرية مشتركة. وأضافوا: إن البيان الختامي يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات العربية. واعتبر مستشار وزير التعاون الدولي الدكتور جمال بيومي، أن القمة نجحت في العبور بمجلس التعاون إلى بر الأمان، وأنها أعطت زخما إضافيا لمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وأفاد أن نجاح القمة انعكس فيما صدر عنها من قرارات لتعزيز العلاقات العربية ودعمها للشرعية ولمصر وللشعب السوري واليمن، ويرجع ذلك إلى موقف حكماء العرب وعلى راسهم خادم الحرمين الشريفين، وقدرتهم على التعامل مع التحديات الطارئة وكسب الرهان. وشدد مساعد وزير الخارجية السابق السفير حسين هريدي، على أن نتائج القمة تمثل انتصارا للمبادئ والقيم التي دافعت عنها المملكة، وتعكس مدى جدية دول الخليج في العمل من أجل مصالح شعوبها والحفاظ على الكيان الخليجي. وقال نائب رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور يحيى الجمل، إن القمة الخليجية قطعت شوطا كبيرا فيما يتعلق بالاتفاق على دعم مصر وخارطة الطريق، ونبذ الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، والحفاظ على كيان مجلس التعاون. ونوه مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير أحمد أبو الخير، بتأكيد البيان الختامي على دعم مصر ومساندتها في تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق، مشيدا بالجهود التي بذلتها الممكلة على هذا الصعيد. وأكد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، أن الوضع في المنطقة العربية يتطلب التوجهات والقرارات الصادرة عن قمة الدوحة والمتمثلة في دعم مصر، تأييد المطالبة بدولة فلسطينية، الوقوف إلى جانب الشعب السوري، ودعوة الحوثيين إلى سحب ميليشياتهم وإعادة المؤسسات إلى الدولة. وقال: إن عودة العلاقات الخليجية العربية إلى وضعها الطبيعي يعود إلى تجاوب الجميع مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أطلقها خلال قمة الرياض الأخيرة بضرورة لم الشمل العربي، مضيفا أن المملكة بقيادة «حكيم العرب» تشكل عاملا مهما في أمن واستقرار المنطقة العربية، لافتا إلى أن مجلس التعاون الخليجي يتحرك في إطار منظومة تقودها المملكة نحو استقرار الدول العربية خاصة بعد ثورات الربيع العربي لمواجهة التحديات الخارجية التي تحاول أن تعصف بأمن المنطقة. وأكد العرابي أن وحدة الصف العربي، ستشكل بارقة أمل في أن تنتصر الأمة على كل ما يتهدد أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وسلامتها، ومواجهة المخاطر الأمنية التي تحيط بها، وخاصة التهديدات الإرهابية. وقال العرابي: إن تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، سوف يساهم في خلق بيئة مناسبة للتعاون العربي في كافة المجالات، وسيسمح بإيجاد الحلول للكثير من المعضلات التي تواجه دول المنطقة.