يتطلع أهالي منطقة جازان لإنشاء مستشفيات تخصصية، والتوسع في المستشفيات والمراكز الصحية، ومعالجة المشاريع الصحية المتعثرة منذ زمن، وأشار عدد منهم إلى أنهم ينتظرون من وزير الصحة الجديد الدكتور محمد آل هيازع تكثيف جهوده للارتقاء بالخدمات الصحية في المنطقة لوضع حد لمعاناتهم من السفر ذهابا وإيابا لمدن عديدة بهدف العلاج وإجراء العمليات الجراحية المعقدة. يقول حاتم الحازمي من ضمد: هناك عدة مشاريع صحية متعثرة تؤدي لزيادة معاناة المحتاجين إليها، بعضها مستشفيات وأخرى مراكز صحية، ونأمل ألا تكون تلك المشاريع حبرا على ورق. من جهته يقول أحمد طعنون من صبيا: نتطلع لإكمال هذه المشاريع لإنهاء معاناتنا مع الركض على الطرقات ذهابا إلى المدن الكبيرة والعودة منها في رحلة بحث لا تنتهي عن علاج يكلف أموالا طائلة في المستشفيات التخصصية»، مضيفا أن ازدحام المستشفيات بجازان جعل الأهالي ينتظرون اعتماد مستشفيات النساء والولادة وأمراض القلب والطوارئ وزيادة الأسرة في العناية المركزة، إضافة لاعتماد تنفيذ مستشفى هروب الذي تبرع بأرضه مواطن منذ أكثر من عشر سنوات وتشغيل مستشفيات محافظات الريث والعيدابي والداير وفيفا والعارضة وضمد والخوبة بكامل طاقاتها الاستيعابية. وبين عدد من سكان المراكز والقرى بجازان أنهم يعانون من تدني مستوى الخدمات الصحية بالمراكز الصحية خاصة أن أغلبها تقع في مبان مستأجرة، في ظل تعثر المشاريع الحكومية منذ سنوات. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الأهالي أن تبدأ المراكز الصحية في استقبال المرضى المتنقلين من هنا وهناك من أجل جرعة علاج وضماد لآلامهم، تحول مبنى مركز صحي قرية الملحاء بصبيا إلى مأوى لكل من يتطلع لإقامة مجانية، ورصدت عدسة (عكاظ) عددا من المخالفين حولوا المركز إلى شقة مفروشة. إلى ذلك قال مكي النعمي: إن العمر الافتراضي للمبنى الجديد لهذا المركز بدأ يتناقص، وبدت التشققات والتصدعات واضحة على جدرانه الخارجية، ما قد يستدعي ترميمه قبل تدشينه، فيما بدت النفايات متراكمة أمام المبنى وعلى جنبات الطريق الموصل إليه، إضافة لتشغيل حارس مخالف جعل المركز مأوى لأصدقائه. كما رصدت (عكاظ) عددا من المراكز الصحية في مبان مستأجرة منذ عشرات السنين، منها مركز الرعاية الأولية في قرية الدغارير التابعة لأحد المسارحة، حيث ظهرت عليه التشققات، وطالب أحمد المالكي وحسين دغريري وحسن مطاعن ومحمد حيدر باعتماد مبنى بديل للحالي الذي يشكل خطرا على حياة المراجعين والعاملين فيه. وأكد عدد من الأهالي أن المباني المستأجرة للمراكز الصحية أصبحت آيلة للسقوط بسبب التشققات والتصدعات الواضحة عليها، مشيرين إلى أنه ينقصها غياب الخدمات الصحية للأطفال وكبار السن. وأشار حسن بناجيه إلى أن مستشفى النساء والولادة يعد أهم المشاريع المتعثرة رغم اعتماده قبل سبعة أعوام ضمن نطاق المدينة الطبية، ولم يبدأ تنفيذه حتى الآن، يأتي ذلك في وقت توجد فيه أكثر من 6 آلاف حالة ولادة سنويا بمستشفيات جازان، إضافة لعدد من حالات الولادة في المستوصفات الخاصة وخارج المنطقة، وأشار كل من يحيى سحاري ومحمد العزي إلى أن مستشفى النساء والولادة الذي تم اعتماده ما زال حبرا على ورق، وطالبا الوزارة بسرعة إنشائه لعدم وجود مستشفيات متخصصة بالمنطقة. وأشار عدد من أهالي صبيا والمراكز والقرى المجاورة لها إلى أهمية فتح مستشفى للنساء والولادة في المحافظة بهدف خدمة النساء والأطفال. وقال عبدالله محمد العجيلي وأنور خواجي: إن معاناة أهالي المحافظة تكبر لدى مراجعتهم قسم النساء والولادة بسبب مدة الانتظار، حيث إن الأطباء الموجودين لا يستطيعون الكشف على العدد الكبير من المراجعات. وطالب سعيد عواجي الوزارة بإنشاء مستشفى خاص للنساء والولادة والأطفال، بسبب ضيق قسم النساء والولادة. وأشار المواطن أحمد علي غزواني إلى معاناة أهالي محافظة العيدابي من عدم تشغيل مستشفى المحافظة بكامل طاقته الاستيعابية، وطالب مداهي الريثي بتشغيل مستشفى الريث بكامل طاقته الاستيعابية، لتخفيف معاناة التنقل عبر الطرق الجبلية الخطيرة. وقال أحمد الجابري من العارضة: إن الطاقة الاستيعابية للمستشفى لا تسع كل المرضى، خاصة أنه ضيق ما يجعل المراجعين من سكان أكثر من 70 قرية وهجرة يتكدسون في صالة ضيقة. (عكاظ) رصدت عددا من المشاريع الصحية المتعثرة في جازان كان من المفترض أن يبدأ العمل الفعلي فيها قبل عدة سنوات، منها مشروع مستشفى جازان التخصصي بقيمة (100 مليون ريال)، مستشفى الصحة النفسية ومركز علاج الإدمان (200 مليون ريال)، مستشفى النساء والولادة (200 مليون ريال)، مختبر مركزي (30 مليون ريال) ومبنى للمديرية العامة للشؤون الصحية بجازان داخل المدينة الطبية (30 مليون ريال)، مركز لطب الأسنان (5 ملايين ريال)، مركز المعلومات والأدوية والسموم (5 ملايين ريال) ومركز الكلى الصناعية (10 ملايين ريال).